بعد انهيار عقار قصر النيل بمنطقة وسط البلد، المسجل ضمن قائمة التراث بشكل مفاجئ، أثار ذلك مخاوف لدى الكثيرين لما تمثله عقارات القاهرة الخديوية من تراث ضخم يمثل حقبة تاريخية وقيمة معمارية لا يمكن تعويضها، ويشبه فى تصميمه مبانى العواصم الأوروبية، ومن هنا تواصلنا مع المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، لمعرفة هل دور الجهاز مراقبة جميع المبانى التراثية حتى لا تحدث عمليات انهيار.
وقال محمد أبو سعدة، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن الجهاز دوره فنى فمهمته تكمن فى الأساس فى وضع الشروط والضوابط اللازمة لإقامة المشاريع الخاصة بالمبانى التراثية، أو وضع شروط لعمليات التطوير والترميم.
وأوضح محمد أبو سعدة، أنه ضمن دور الجهاز توعية أفراد المجتمع بضرورة الحافظ على المبانى التراثية، لأنها جزء من النسيج المجتمعى، إضافة إلى أنه يعمل على وضع التراخيص ويعمل على دراسة وتطوير المساحة الجغرافية المحيطة بالمبانى التراثية.
جدير بالذكر أن العاصمة تمتلك نحو 500 عقار ذات طراز معمارى نادر بمنطقة وسط البلد يطلق عليها منطقة "القاهرة الخديوية" نسبة للخديوى إسماعيل الذى أسسها على الطراز الأوربي، وتقع ما بين ميدان العتبة وميدان رمسيس ونهر النيل وميدان التحرير وميدان عابدين، وأنشأها الخديوى إسماعيل عام 1867، جزء منها آثار وجزء آخر من الطراز المعمارى المتميز، وبها أكثر من 500 عقار تم تطوير ما يقرب من نصف العقارات بتمويل أغلبه من المساهمات المجتمعية والبنوك والشركات المالكة لبعض العقارات.