يحتفل مؤشر البحث العالمى الأشهر "جوجل" بميلاد يوليوس لوثر ماير، العالم الألمانى الذى ولد يوم 19 أغسطس عام 1830، وهو أول من أظهر العلاقة بين الأوزان الذرية وخواص العناصر، كما استنتج أن العناصر تتكون من أنواع عديدة من الجسيمات الأصغر ووجود علاقة بين الكتل الذرية، وبالطبع فإن معظمنا يسمع هذا الاسم لأول مرة، وهذا ليس غريبا فى ثقافتنا العربية، التى لا تعرف الكثير عن تاريخ العلوم خاصة الطبيعية.
أما ما يلفت الانتباه أكثر، هو عدم إدراكنا الكامل، لما فعله يوليوس لوثر ماير، فى القرن التاسع عشر، حتى بعد ذكر ما فعله وبالتالى عدم الإدراك لأحداث علمية وقعت منذ أكثر من قرن ونصف من تاريخ العالم.
وبالعودة إلى سيرة يوليوس لوثر ماير يجعلنا نكتشف صراعا علميا مهما كان دائرا فى جامعات ومدارس أوروبا، يتعلق بالمادة والذرة وما يحيط بكل ذلك، هذا الصراع كان يعنى أن تأخر الباحث فى نشر نتائجه يهدد مشروعه بالكامل لأن هناك من سيسبقه إلى ذلك بالتأكيد.
رحل لوثر ماير، يوم 11 أبريل عام 1895 عن عمر ناهز 65 عاما، بعد رحلة طويلة ومشوار ملىء بالعلم والمعرفة، نجح خلالها فى تحقيق العديد من الإنجازات العالمية التى جعلته واحدا من أهم علماء الكيمياء فى العالم على مستوى التاريخ.
ومن سوء حظ يوليوس لوثر ماير أنه لم يشهد انطلاق جائزة نوبل، التى انطلقت فى الكيمياء عام 1901 وإلا كان حصل عليها وفى الوقت نفسه حصل على شهرة أكبر.
ومن المهم الإشارة إلى الاهتمام بالعلوم ضرورة وذلك يتطلب أن نتحدث إلى مؤسساتنا الثقافية طالبين منها إلقاء الضوء على تاريخ العلوم وذلك للأهمية.
