قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إن القطاع أوشك على استلام متحف ملوى، تمهيدا لافتتاحه يوم 14 أغسطس المقبل، لأن هذا اليوم هو اليوم نفسه الذى تعرض فيه المتحف للسرقة.
وأوضح المهندس وعد أبو العلا، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تم اختيار القطع الأثرية لمتحف ملوى من مخزن الأشمونين، بالإضافة لبعض القطع التى كانت معروضة من قبل، وتمثل نتاج حفائر محافظة المنيا بالأخص مدينة ملوى والفكر الدينى بالحياة الأخرى عند المصرى القديم، ويضم المتحف حوالى 700 قطعة أثرية.
وأضاف وعد أبو العلا، أنه تم اختيار القطع الأثرية التى تمثل الحياة اليومية عند المصرى القديم، وأهم الصناعات والحرف، وسوف يتم استلام مبنى المتحف بعد تطويره خلال الأسابيع القادمة، وفور استلامه سيتم نقل القطع الأثرية التى تم اختيارها تمهيدا لإعادة ترميمه وتأهيله للعرض وتصميمها طبقا لسيناريو العرض المتحفى.
قالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، إنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية بمتحف ملوى، وفى إطار نقل القطع الأثرية له من مخازن بهنسة والأشمونين، وبعض القطع الصالحة من آثار متحف ملوى.
وأوضحت إلهام صلاح الدين فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، كما تم الاتفاق مع شركة مصرية لتنفيذ فتارين العرض المتحفى، والتى من المقرر الانتهاء منها وتسلمها فى غضون 8 شهور، حيث سيتم البدء فى سيناريو عرض جديد، يتلاءم مع تقاليد وتاريخ محافظة المنيا عبر العصور، كما تم تعديل مسار الزيارة، وتطوير قاعة المحاضرات.
جدير بالذكر أن محافظة المنيا رصدت 7 ملايين و140 ألف جنيه مصرى لإعادة تأهيل وتطوير متحف ملوى من الناحية الإنشائية فى حين رصدت إيطاليا 4,4 مليون جنيه لتطوير العرض المتحفى، وذلك فى إطار برنامج مبادلة الديون المستحقة على مصر لصالح إيطاليا، كما أن الوزارة نجحت فى استعادة 900 قطعة أثرية من أصل 1003 تمت سرقتها من متحف ملوى عقب ثورة 25 يناير.
متحف ملوى تعرض للسرقة والتدمير عقب ثورة 25 يناير، بالإضافة لتدمير 50 قطعة جراء أحداث العنف التى أعقبت قض اعتصامى رابعة والنهضة يومى 14 و15 أغسطس 2013، من قبل الجماعات المتطرفة بهدف تدمير الحضارة المصرية، وتم الانتهاء من ترميمها. كما تم نقل الآثار إلى المخزن المتحفى بالأشمونين وبدأت عمليات إعادة فرز البقايا والتكاسير الفخارية وغيرها من الآثار الحجرية والرخامية والخشبية والجصية وإعادة ترتيبها واتخاذ الإجراءات الخاصة بترميمها، حيث كانت مهشمة وفى حالة سيئة جدا مما يعكس وحشية وهمجية عملية الاعتداء على المتحف ومقتنياته، وقامت مجموعة العمل التى تم تشكيلها وبمساعدة مفتشى الآثار المرافقين نجحت فيما يشبه المعجزة من تجميع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، وكان عدد القطع الأثرية التى كانت موجودة بالمتحف قبل تعرضه للاعتداء حوالى 1050 قطعة.