تتوجه وزارة الثقافة والفنون إلى تنظيم نسخة افتراضية لصالون الجزائر الدولى للكتاب (سيلا) وهذا فى إطار الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأوضح جمال فوغالى، مدير مكتب الكتاب بوزارة الثقافة، أن قرار تنظيم نسخة افتراضية للطبعة الـ 25 لصالون الجزائر الدولى للكتاب جاء بعد تشاور مع ممثلى دور النشر الجزائريين ومسئولى مكتب الكتاب بوزارة الثقافة والفنون، نظرا "لعدم إمكانية تنظيم هذا الحدث الذى يستقطب أكثر من مليون زائر سنويا فى هذا الظرف الصحى الاستثنائى".
وخلال هذه النسخة الافتراضية التى لم يتم وضع صيغتها النهائية بعد، سيتم تنظيم لقاءات ونقاشات وموائد مستديرة باستعمال وسائل تكنولوجية جديدة والمواقع الاجتماعية مع احتمال إطلاق مشروع أرضية للبيع عبر الانترنت وهذا بالشراكة مع مهنى هذا المجال ودور النشر الجزائرية، والأجنبية التى تشارك فى هذا الحدث، مشيرا إلى اعتماد “تدابير خاصة من اجل المحافظة على صناعة الكتب بالجزائر وإعادة بعثها خلال هذا الظرف الخاص”، معلنا عن تنظيم العديد من التظاهرات والصالونات المحلية للكتاب فى العديد من مدن الوطن حالما يسمح الوضع الصحى بذلك.
وعرف صالون الجزائر الدولى للكتاب سنة 2019 مشاركة 1030 دور نشر من 36 بلد، منها 298 جزائرية كما سجل توافد 1,150 مليون زائر.
صالون الجزائر الدولى للكتاب هو حدث ثقافى سنوى مخصص للكتب والكتابة، ينظم تحت رعاية وزارة الثقافة، ويقام فى كل عام فى قصر المعارض بالصنوبر البحرى فى مدينة الجزائر عاصمة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، معظم المؤلفات المعروضة كتبت باللغة العربية أو الفرنسية. هذا الحدث هو الحدث الرئيسى الذى يشكل رمزاً كبيراً لبداية موسم أدبى جديد. ويدعو منظمو الصالون شخصيات بارزة فى مجالات تخصصهم المعرفى لتأكيدا على نهج المعرض ومبررات وجوده.