يحتفل، اليوم، مؤشر البحث العالمى "جوجل" بميلاد الكيميائى الألمانى يوليوس لوثر ماير، الذى ولد فى 19 أغسطس من عام 1830، وحقق إنجازات كبرى فى علم الكيمياء، مما يدفعنا للحديث عن الكيميائيين العرب والذين يأتى على رأسهم "جابر بن حيان".
يعد جابر بن حيان (721 – 813) ميلادية وهو أول من جعل الكيمياء علما فى العالم العربي ووضعها موضع الاختبار، وأزاح عنها ستار السرية والكهانة وفض من حولها ظروف الاحتكار والتحايل، فى الوقت الذى كانت فى عصره وقبل عصره موضوعا للشعوذة والدجل لا للبحث العلمي.
كانت حياة ابن حيان زاخرة بالإنجازات الكيميائية والعلمية، فقد أجرى الكثير من التجارب المخبرية، كما طور العديد من العمليات التي كانت معروفةً من قبل وأدخل عليها عمليات جديدة، ودرس بعض المواد وخصائصها دراسة دقيقة، فاستخدم عمليات عدة كالتبخر، والتقطير، والترشيح وغيرها، كما كان له الفضل في تحضير وإنتاج العديد من المواد الكيميائية كحمض الكبريتيك الذي حضره باستخدام التقطير، كما حضّر ماء الفضة المعروف بحمض النتريك، والذي كان يطلِق عليه الماء المحلل أو ماء النار، كما حضر حمض الكلوريدريك المعروف باسم روح الملح، وكان ابن حيان أول من استخرج نترات الفضة والتي سماها بحجر جهنم، وذُكر إنه كان أول من استعمل الميزان الحساس والأوزان شديدة الدقة في التجارب المخبرية، وقد تم اكتشاف مختبر خاص بالتجارب التي كان يقوم بها أواخر القرن الثامن عشر الميلادي في مدينة الكوفة.
وكان لابن حيان العديد الأعمال كالرسائل والكتب وقد لخص بعض كتبه في كتب أخرى ونذكر بعضها كما يلي:
كتاب الكمال، كتاب الواحد الكبير، كتاب الركن، وتقول بعض الروايات إنه نفس كتاب الأركان، كتاب البيان، كتاب النور، كتاب التدابير، كتاب الأحجار، كتاب القمر (أى كتاب الفضة). كتاب الشمس (أى كتاب الذهب)، كتاب المجردات، كتاب الحيوان.