رحل الشاعر السودانى الشاب عبدالوهاب لاتينوس، بعد خروجه من بلاده السودان متجها إلى ليبيا، فلقى حتفه فى البحر الأبيض المتوسط، أمس، وذكرت وسائل التواصل الاجتماعى العديد من القصص والحكايات عن "عبد الوهاب لاتينوس" ومنها أنه فى إحدى مراسلاته مع صديق له قال مازحاً: "أخاف أن أغرق لأننى لا أجيد السباحة ".
وأثار موت الشاعر الشاب عبد الوهاب لاتينوس موجة من الحزن و الصخب و لم يجد أصدقاؤه الشعراء شيئا لرثائه غير ما كتبه هو بنفسه قائلاً :-
ليس سيئاً أبداً أن تموت
فى مقتبل العمر
دون أن تبلغ الثلاثين بعد .
ليس سيئاً أن تغادر باكراً أبداً ،
السيء، أن تموت وحيداً
دون امرأة،
تقول لك : تعال إلىَّ، حضنى يتسع لكَ،
دعنى أغسل روحكَ مِن درنِ البؤسِ .
أمرأة كلما ضحكتْ
هرب الليل على أصابع الوقت.
ومما ذكره البعض "تويتر" ونسبوه إلى عبد الوهاب "لاتينوس" قوله:
"سأفرُّ مِن وطنٍ يُلهب ظهرى بالسياط ليلَ نهار
سأفرُّ من امرأةٍ لا تعرفُ كيف تطعمُ روحى،
رحيقَ جسدها .
سأفرُّ من كلِّ شىءٍ
وأهربُ غير مكترثٍ
نحو العدم."
اسمه عبدالوهاب محمد يوسف، عضو مشروع الفكر الديموقراطى، ومجموعات القراءة من أجل التغيير، خريج كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، وظلَّ حتى سفره القريب عضواً فاعلاً في مجموعة شبابية لدعم السلام فى السودان.