ماذا تبقى من 200 ألف وثيقة احتواها المجمع العلمى وقت إنشائه منذ 222 عاما؟

يعد المجمع العلمى أقدم مؤسسة علمية فى مصر بعد الأزهر، والذى يعتبر من أقدم المؤسسات العلمية فى العالم كله، حيث مر على إنشائه 222 عامًا، واليوم تمر ذكرى إنشاء لمجمع بعد أن أصدر نابليون بونابرت قرارًا بإنشائه فى مصر، فى مثل هذا اليوم من عام 1798م. وكان المجمع العلمى الصرح العلمى والبحثى الأكبر، والذى دمرت عدد كبير من محتوياته وأحرق المبنى خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، وحسب الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات، اشتعلت النيران فى المجمع صباح السبت 17/12/2011، خلال أحداث مجلس الوزراء وتجددت الحرائق فى مبنى المجمع صباح الأحد 18 ديسمبر 2011، بعد انهيار السقف العلوى للمبنى من الداخل، فقضى على أغلب محتويات المجمع، لم ينجُ من محتويات المجمع، البالغ عددها 200 ألف وثيقة، تضم مخطوطات وكتباً أثرية وخرائط نادرة، سوى قرابة 25000 فقط من الكتب والوثائق، كانت تمثل ذاكرة مصر منذ عام 1798. كما كانت الوثائق تشتمل على إحدى النسخ الأصلية لكتاب وصف مصر، التى احترقت فيما احترق من كنوز هذا الصرح العتيد، إضافة إلى أغلب مخطوطاته التى يزيد عمرها على مائتى عام، وتضم نوادر المطبوعات الأوروبية التى لا توجد منها سوى بضع نسخ نادرة على مستوى العالم، كما يضم كتب الرحالة الأجانب، ونسخاً للدوريات العلمية النادرة منذ عام 1920. ويبلغ عدد الكتب التى ضمتها مكتبة المجمع أربعين ألف كتاب، أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752، وأطلس ألمانى عن مصر وأثيوبيا يعود للعام 1842، وأطلس ليسوس النادر الذى كان يمتلكه الأمير محمد على توفيق ولى عهد مصر الأسبق، وهو ما يبرر تقييم بعض المتخصصين الدوليين فى الشأن المتحفى والوثائقى لمكتبة المجمع العلمى المصري، ووصفهم إياها بأنها الأعظم والأكثر قيمة من مكتبة الكونجرس الاميركي. وكان مركز معلومات مجلس الوزراء المصرى قد أدخل هذه المكتبة النادرة على الحاسب الآلي، كما احترقت أيضا خرائط استندت عليها مصر فى التحكيم الدولى لحسم الخلافات الحدودية لكل من حلايب وشلاتين وطابا . كان عدد أعضاء المجمع العلمى المصرى فى بدايته 12 عضوا، كما تم تقسيمه إلى أربعة أقسام، هى الرياضيات، والعلوم الطبيعية، والاقتصاد، والآداب والفنون. وكان مقر المجمع عند تأسيسه مجموعة من بيوت المماليك فى الناصرية بالسيدة زينب فيما كان يعرف بتل العقارب، واتخذ من بيوت بعض المماليك مقرا له، كان أشهر هذه البيوت بيت إبراهيم كتخدا السناري، المعروف ببيت السناري، وبيت ذى الفقار بك، وكان أهمها بيت السناري، الذى كان مقرا للرسامين. فى عام 1801 خرج الفرنسيون من مصر. وفى عام 1842 تم إنشاء الجمعية الأدبية المصرية برعاية القنصل البريطانى آنذاك والعالم الفرنسى بريس دافين. لكن فى عام 1856 أعاد الخديوى سعيد تأسيس المجمع العلمى المصرى فى الإسكندرية. وفى 1880 عاد المجمع العلمى المصرى مرة أخرى إلى القاهرة . وأعيد تقسيمه فى 1914 مرة أخرى إلى أقسام الآداب والفنون الجميلة، والآثار، والعلوم الفلسفية والسياسية، والعلوم الطبيعية، والرياضيات، والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي. ومع ثورة يوليو 1952 تم نقل تبعية المجمع إلى وزارة الشؤون الاجتماعية كما تم سحب الوقف الذى كان مخصصا للمجمع والجمعية الجغرافية. حسب ما أعلنه رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية فى التقرير النهائى حول الوثائق والمخطوطات التى تم انقاذها من مقتنيات المجمع العلمى أن عدد الكتب التى كانت لدى المجمع العلمى هي23 ألف كتاب و17 الف مجلد من أمهات الكتب أهمها على الإطلاق كتاب وصف مصر، و له مجلة سنوية و مطبوعات خاصة. كتبا تأرخ للحروب الصليبية ومذكرات نابليون ، كما أملاها بنفسه ومخطوطات للكتاب المقدس،علاوة على أنه توجد به مراجع قد تكون فريدة من نوعها ولا توجد نسخة أخرى منها سوى فى مكتبة أو اثنتين من مكتبات العالم الشهيرة.وموجود به أيضاً أطلس عن فنون الهند القديمة ، وأيضاً أطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام1752 - أى قبل مجيء الحملة الفرنسية إلى مصر- مؤرخ من قبل علماء فرنسيين عن كنوز المعرفة والثقافة بمصر . أيضاً هناك أطلس ألمانى مؤرخ من علماء ألمان عن أثيوبيا ومصر منذ عام1842 به رسومات عن قطع فرعونية تم اكتشافها فى ذلك الوقت يقال إنه ليس لها مثيل فى العالم سوى فى متحف اللوفر بالقسم المصري، أيضاً هناك أطلس تحت اسم (أطلس ليسوس) من مقتنيات الأمير محمد على باشا وليس له نظير فى العالم وهو ما يبرر تقييم بعض المتخصصين الدوليين فى الشأن المتحفى والوثائقى لمكتبة المجمع العلمى المصري، ووصفهم إياها بأنها الأعظم والأكثر قيمة من مكتبة الكونجرس الاميركى ، بالاضافة إلى خرائط استندت عليها مصر فى التحكيم الدولى لحسم الخلافات الحدودية لكل من حلايب وشلاتين وطابا . كما يضاف لأهمية ذلك المجمع كونه قد لفت انتباه المصريين إلى الفرق الحضارى الذى بينهم وبين الأوروبيين عموماً والفرنسيين على وجه الخصوص ، من جانب آخر تمكن للفرنسيين معرفة مصر عبر عصورها المختلفة وتطور العقل المصرى فى تلك العصور، فكان نقطة انطلاق للبحث عن ماهية الحضارة الفرعونية وأيضاً معرفة عادات وتقاليد الشعب المصرى عن قرب وتأثير البيئة عليه وتأثير المناخ العام على حياته وتفكيره ومعيشته بالعصور السابقة - التى أحدث فيها المصرى تطوراً عقلياً كان ذا دلالة مهمة لدى الفرنسيين وذلك بعد تطورهم وتمدنهم . بعد تعرضه للحريق تم افتتاح أعمال التجديد الشاملة في يوم 22/10/2012 للمجمع العلمى المصرى بعد الحريق المدمر الذى تعرض له فى أثناء المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها أحداث مجلس الوزراء‏.‏ تقرر نقل المجمع العلمي إلى مقر جديد بمدينة السادس من أكتوبر بعد أن ينتهي من إنشائه وتأثيثه علي نفقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة وعضو المجمع الذي تعهد أيضا بإهدائه آلاف الكتب العلمية النفيسة.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;