ذكرت دراسة حديثة أن شعوب المايا القديمة وحضارات أمريكا الوسطى الأخرى، مثل الأولمك، كانوا ينحتون مشاهد الألم والغبطة والحزن والغضب والتوتر والعزم بطرق لا تزال معروفة لنا حتى بعد 3500 عام، لذا فإن منحوتات ما قبل التاريخ التى تصور الوجوه الشبيهة بالبشر جعلت بعض العلماء يعتقدون أن بعض التعبيرات قد تكون عالمية عبر الزمن والثقافة.
وجمع الباحثون صورًا لمنحوتات قديمة من المكسيك وأمريكا الوسطى، تصور هذه المنحوتات أشخاصًا تم احتجازهم أو تعذيبهم، أو الاستعداد للقتال، أو العزف على آلة موسيقية، أو احتضان أحد أفراد أسرته، أو صعوبة رفع شىء ثقيل، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع sciencealert.
وطُلب من 114 مشاركًا آخر عبر الإنترنت القراءة عن الصور وتعيين المشاعر والحالات العاطفية لهم بناءً على الوصف اللفظي فقط للمواقف التي تصورها المنحوتات.
وكتب المؤلفون أن النتائج الحالية تدعم أنواع على الأقل من تعبيرات الوجه المرتبطة بالألم، والغضب، والتصميم والإجهاد، والغبطة، والحزن.
وتدعم هذه النتائج فكرة أننا مستعدون بيولوجيًا للتعبير عن حالات عاطفية معينة بسلوكيات معينة، وإلقاء الضوء على طبيعة استجاباتنا للتجارب التي يعتقد أنها تضفي معنى على حياتنا.
ويعترف المؤلفون بأنهم لا يستطيعون معرفة ما إذا كانت المنحوتات هي تصوير دقيق للحياة اليومية في أمريكا الوسطى ما قبل التاريخ.