يحتفل الروائى والأديب البرازيلى الشهير باولو كويلو، بعيد ميلاده الـ73، إذ ولد بمدينة ريو دى جانيرو فى 24 أغسطس سنة 1947، ويعد واحد من أشهر الأدباء البرازيلين المعاصرين، إذ باع كويلو أكثر من 150 مليون كتاب حتى الآن، وقد أعتبر أعلى الكتاب مبيعا بروايته 11 دقيقة، حتى قبل أن تطرح فى الولايات المتحدة أو اليابان، و10 بلدان أخرى، بالإضافة إلى شهرته فى الوطن العربى من خلال روايته الخيميائى.
ولد الكاتب البرازيلى الشهير باولو كويللو فى عام 1947 فى ريو دى جانيرو، البرازيل. تعلّم كويللو فى المدارس اليسوعية كما ترعرع على يد والديه الكاثوليكيين الورعين. راودت كويللو منذ نعومة أظفاره رغبة شديدة فى أن يكون كاتبًا، لكنّه لم يتلقّ أى تشجيع من أهله، حيث لم يكن لهذا الأمر أى مستقبلٍ فى البرازيل.
دفعت مراهقة كويللو المتمردة والديه ليقوما بإرساله إلى المستشفى النفسى ثلاث مرات، وكانت أول مرة يجرى إرساله فيها إلى هناك عندما كان فى السابعة عشر من العمر.
وقال باولو كويللو فى هذا الخصوص: "لقد سامحتهم. يحدث هذا الأمر عند الحب فى كل الأوقات، عندما تمتلك مشاعر الحب الكبيرة تجاه شخصٍ ما، لكنّك ترغب بأن يتغير هذا الشخص، أن يكون مثلك. وعندها فقط يصبح الحبّ مدمرًا".
أصدر باولو كويللو كتابًا جديدًا فى عام 1987، وكان عنوانه "The Alchemist" أو "الخيميائي".
كُتب هذا الكتاب باللغة البرتغالية واستغرق أمر كتابته أسبوعين فقط، وتروى هذه الرواية المجازية والتى استخدم فيها الكثير من الاستعارات قصة صبى راعٍ أندلسى قام برحلةٍ صوفيةٍ تعلّم من خلالها التحدّث بـ "لغة العالم" وبذلك أصبح أهلًا ليحظى برغبات قلبه.
بيع من هذا الكتاب- وفقا لكويللو نفسه- أكثر من 35 مليون نسخة، وهو حاليًا أكثر الكتب الحاصلة على ترجمات مختلفة لأى كاتبٍ على قيد الحياة.
نشر باولو كويللو 30 كتابًا بيع منها أكثر من 210 مليون نسخة فى أكثر من 170 بلدًا حول العالم، وتُرجمت أعماله إلى أكثر من 81 لغة مختلفة. ويقوم كويللو بالتدوين فى مدونته على شبكة الإنترنت ثلاث مرات فى الأسبوع، ويمتلك ملايين المتابعين على فيسبوك وتويتر.
ينظر محبو الكاتب باولو كويللو إلى مؤلفاته على أنّها مُلهمة وقادرة على تغيير حياتهم. لكنّ لنقاده رأى آخر تمامًا، حيث يرفضون كتاباته على اعتبارها كلامًا فارغًا، يشجع فيه كويللو على روحانية زائفة وفارغة بعيدة عن الدقة والالتزام.
أما عن كويللو فهو يطلق على نفسه "كاتب مشاكل شخصية" وليس "كاتبًا لكتب المساعدة الذاتية".
ويردّ على نقاده بكلامٍ رائع: "عندما أكتب كتابًا، أكتبه لنفسي، أما عن ردة الفعل فهى ترجع إلى القارئ، ليس من شأنى إذا أُعجب الناس بالكتب أم لم ترق لهم".