صدر حديثًا عن دار الساقى فى بيروت، الطبعة العربية لكتاب بعنوان "الحداثة المتجددة.. نحو مجتمعات أكثر إنسانية" من تأليف آلان تورين، وترجمة جلال بدلة، ويدعو المؤلف إلى الانطلاق من جديد من فكرة الحداثة من أجل التفكير فى عصرنا ضد نظام اقتصادى شرس يهدِّد بالإجهاز على العلوم الاجتماعية.
وجاء فى تقديم الناشر: "الكتاب محاولة لتبيان ما يشكل خاصية الحداثة، أى الإبداعية البشرية أو التاريخ. فما يميز مجتمعنا المعاصر هو التفطّن إلى هذه الخاصية، الذى أسفر عن حداثة يدعوها "الحداثة الفائقة" التى وعت شرطها الإبداعى والتاريخى، إضافة إلى ما خلفته من دمار ومجازر جماعية وعرقية. هذا "الوعى التام والمباشر" هو ما يسم مجتمعات الحداثة الفائقة، يدعونا ألان تورين إلى الانطلاق من جديد من فكرة الحداثة من أجل التفكير فى عصرنا ضد نظام اقتصادى شرس يهدد بالإجهاز على العلوم الاجتماعية، ويعيد بناء تصور عن ذاك الإنسان القادر على تغيير بيئته الاجتماعية وحتّى شرطه الإنسانى انطلاقًا من ممارسة الإرادة وتجربتها.
يعتبر آلان تورين من أهم علماء الاجتماع المعاصرين. وهو فرنسى الأصل، من مواليد سنة 1925. عمل باحثاً فى المجلس الوطنى للبحوث الفرنسية حتى سنة 1958، أسس مركز دراسات علم الاجتماع العمل فى جامعة تشيلى فى سنة 1960، وأصبح باحثا فى إيكول "إيتوديس" فى العلوم بباريس، اشتهر بتطويره مفهوم مجتمع ما بعد الصناعى، اهتم بدراسة الحركات الاجتماعية، وكتب الكثير فى هذا المجال، ويحظى تورين شهرة واسعة فى أمريكا اللاتينية وفى أوروبا.