قرأت لك.. "بعض إشكاليات علم الكلام الإسلامى".. لماذا اختلف القدماء؟

نقرأ معا كتب "بعض إشكاليات علم الكلام الإسلامى" لـ الفرنسى دانييل جيماريه، ترجمة محمّد بوهلال وسالم بوخدّاجة، والصادر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود. ويشتمل الكتاب على ترجمة الأصل الفرنسى لأربعة مقالات علميّة كتبها دانييل جيماريه، اختار أن يعالج فيها مسائل كلاميّة دقيقة لم يَكُنْ للنُّظَّارِ القدامى ولا للباحثين المحدثين رأى موحَّد فيها. فى المقال الأوّل تطرّق إلى أثَرٍ متميِّزٍ كتبه تلميذٌ غَيْرُ مباشِرٍ لمؤسِّسِ المدرسةِ الأشعريّة أبى الحسن الأشعرى، هو أبو بكر بن فورك، حاول جيماريه فيه أن يُعِيدَ اكتشافَ الأجزاءِ الضائعة من فكر الأشعرى بما يسمح بإعادة تركيب فلسفته الكلاميّة. وفى المقال الثانى ناقش جيماريه فرضيّةً أطلقها مونتجمرى وات أكّد فيها المحضنَ الخارجى والإرجائى لمقالة القَدَر، فحاول جيماريه أن يُثْبِتَ صِلَتَهَا القَلِقَةَ بهذا المحضن، وانتهى إلى نَفْى كَوْنِهَا مقالةً واسِمَةً لِفِرْقَتَى الخوارج والمرجئة. وفى المقال الثالث المخصَّص لنظريّات الفعل البشرى فى المدرسة الحنبليّة، بيّن جيماريه أنّ مقالة الحنابلة فى معضلة الفعل البشرى لم تكن موحَّدة ولا جامدة، بل عرفت ثلاثة تعرّجات كبرى جعلت من الحنبليّة مدرسة مرنة متطوّرة. وفى المقال الرابع استعرض جيماريه أجوبة المتكلّمين القدامى عن سؤال "هل يريد الله الأفعال القبيحة؟". فبيّن ما انطوت عليه من ذكاء واجتهاد ومآزق. ودانييل جيماريه مستشرق فرنسي من مواليد 1933، دكتوراه في الآداب وعضو بالأكاديميّة الفرنسيّة، مدير الدراسات بمعهد الدراسات التطبيقيّة العليا بباريس طيلة ربع قرن، متخصّص فى علم الكلام المعتزلى والأشعرى، محقِّق ومترجم لنصوص عربيّة.




الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;