انتهت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار من الانتهاء من تركيب أول حاجر حماية شفاف حول منبر مسجد السلطان أبو العلا الأثرى، وذلك فى إطار مشروع حماية ودرء الخطورة عن المنابر الأثرية المملوكية، ولهذا تواصانا مع الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، لمعرفة ما مدى حماية المنبر مع المشورع الجديد؟
قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إنه من المعروف أن لدينا مشاكل فى سرقة المنابر والتى زادت بعد أحداث 2011، فالمنابر جميعها مصنوعة بالحشوات المجمعة نتيجة أن الخشب المصنوع منها المنابر خامة نادرة جدًا، فى الوطن العربى.
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن هذا الخشب كان يأتى من لبنان، ويطعم بالعاج، ولهذا جميع المنابر تتعرض للسرقة على مدار العصور، ونحن ما زلنا نحيى الآثار الإسلامية، ويقام الشعائر فى المساجد، وجميع الناس ترى تلك المنابر، والتى هى جزء من المسجد.
وأشار الدكتور أسامة طلعت، إلى أن الحاجز الزجاجى التى تم تنفيذها فى مسجد أبو العلا، بعد موافقة اللجنة الدائمة، لحماية الآثار من السرقة، وهذا الزجاح مصنوع من التربلكس 10ملى، ليزود المنبر بأكبر قدر من الحماية، حيث يتميز بالصمود ضد محاولات الكسر لأطول فترة ممكنة مما يمنع وصول السارق إلى الحشوات التى تزين المنبر، كما أنه محمى بطبقة داخلية من 3 طبقات من البلاستيك ضد الصدمات ليتشقق الزجاج عند محاولة الكسر دون السقوط مفتتاً على الأرض.
ولفت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إلى أن المشروع متوافق مع قانون الآثار بعدم حجب الرؤية، ولم يعرضنا إلى فك المنابر ونقلها إلى مكان أخر تابع لوزارة السياحة والآثار، كما أن المشروع تم تنفيذ تكاليفه بين وزارة السياحة والآثار وجهات أخرى، كما أن التنفيذ يأتى كاملا تحت إشراف وزارة السياحة والآثار.