قال الدكتور وسيم السيسى، عالم المصريات، إن أكبر خدعة فى التاريخ هى أن يقال على "هيرودوت" أنه أبو التاريخ، فهذه المعلومة ليست صحيحة إطلاقا، لأن كلامه "غلط"، وأبو التاريخ الحقيقى هو "مانيتون" وهو مؤرخ مصرى من مدينة سمنود، محافظة الغربية، كان كاهنًا فى عهد الملك بطليموس الثانى" 280.ق.م" الذى كلفه بكتابة تاريخ مصر القديمة.
وأوضح وسيم السيسى أن هيرودوت كان يونانيا وكتب معلوماته عن رجل الشارع المصرى، وكل ما كتبه هو عادات وتقاليد الشعب المصرى مثل حبهم فى طعام معين، ومثل قوله إنه شاهد المصريين بصحة جيدة، وهذا كله ليس تاريخا، وإنما شواهد بسيطة، لكن أبو التاريخ الحقيقى "مانيتون" الذى كلف رسميًا من بطليموس الثانى، حيث سمح له بفتح جميع المكتبات أمامه حتى يستطيع كتابة التاريخ، وأخذ مانيتون هذه المهمة على عاتقه واعتمد فى كتاباته على الوثائق التى خلفتها الحضارة المصرية والتى كانت تضمها دور حفظ الوثائق بالمعابد، بالإضافة إلى كل ما وجده فى متناول يديه من وثائق الإدارات الحكومية وغيرها.
وأضاف وسيم السيسى، أن مانيتون هو من قام بتقسيم الدول إلى قديمة ووسطى وحديثة، بالإضافة لتقسيم الدول إلى أسرات ولكل أسرة ملوك، وهذا لكونه على علم باللغة المصرية القديمة بإتقان، لكن "هيرودوت" كان جاهلًا بهذه اللغة، ولا يعلم عنها شيئًا إلى جانب أنه يونانى، فكيف يصبح هذا أبو التاريخ.