يناقش الزميل والكاتب عبد الرحمن حبيب الأحد المقبل روايته "حفلة التجسس" في مكتبة البلد بوسط القاهرة بحضور عدد من الكتاب والنقاد علي رأسهم الشعراء طارق سعيد أحمد وعبد الرحمن مقلد والكاتب الصحفي محمد مصطفي موسي والناقد مدحت صفوت والروائي المرشح للفوز بجائزة ساويرس أحمد ابراهيم الشريف .
كما يحضر حفل التوقيع القاص شريف عبد المجيد والكاتبة الكبيرة إيمان القدوسي والكاتب الصحفي طارق سعيد والكاتب الشاب عبد الله كمال وعدد من المهتمين بالمشهد الثقافي والأدبي.
وتدور أحداث رواية "حفل التجسس" في أجواء كابوسية أشبه بأجواء روايات كافكا، بدءًا من الاستهلال الصادم والحدث المفاجئ الذي يقود باقي الأحداث بشكل متسلسل وفانتازي في بعض الأحيان.
وتقدم الرواية شكلا جديدا من التوثيق يتمثل في التسجيلات الصوتية، ومقاطع حقيقية من سيناريوهات مكتوبة للسينما وقصائد شعر لم يتم نشرها من قبل لتؤلف كلها جزءا مما يمكن تسميته الرواية التسجيلية الحديثة.
وتعتمد الرواية علي فكرة أن كل بطل من الأبطال يحمل في نفسه عددا هائلا من المفاجآت للآخرين، ثم إن كل منهم لما تعقد الرواية عقدتها يبوح بما لديه بشكل متقطع، كما يبوح البعض بمفاجآتهم المكنونة دفعة واحدة، وكأن الرواية تريد ان تقول أن كلا منا يحمل كما هائلا من الأفكار الخفية التي لا يريد أن يقولها ظنا منه أنه بذلك يحافظ علي علاقاته بالآخرين، لكن ذلك لا يمنع أن حدثا واحدا بسيطا يمكن أن يقود الجميع إلي الاعتراف بما لديهم دفعة واحدة!
كرة البلياردو التي تدور ضمن أحداث الرواية تتأرجح بين شخصين اثنين يمكن اعتبارهما البطلين، وكل منهما يصوب مفاجأته في وجه الآخر لكن لكل طريقته، فالأول "هاني"، وهو الراوي يملك معلومات عن أدق تفاصيل حياة تفاصيل الثاني "كمال"، وبالتالي فإنه يصوب كرة البلياردو باحتراف تجاه عدوه الذي يتحول إلي صديقه فيما بعد،، هذا فضلا عن أنه دائما ما يختار الوقت المناسب للدراما التي يصنعها بعد أن جمعته الظروف بغريمه في مكان واحد "زنزانة"، فلم يعد أمام أيهما إلا الآخر ليمارس ناحيته كل طقوسه.