قال الأديب الكبير يوسف القعيد، إن نجيب محفوظ كانت لديه رغبة عارمة فى الصلاة عليه بعدرحيله فى مسجد سيدنا الحسين، وقد سعينا أنا وجمال جمال الغيطاني لتحقيق هذه الرغبة .
جاء ذلك فى برنامج "الحياة اليوم" تقديم الإعلامي مصطفى شردي، في حلقة خاصة عن الأديب العالمي "نجيب محفوظ" في الذكرى الرابعة عشر لرحيله، والذي يناقش كواليس وأسرار أديب نوبل وحكايته مع الأدب والسينما ويستضيف الكاتب الروائي يوسف القعيد والناقد الفني أيمن الحكيم.
وأضاف يوسف القعيد، نجيب محفوظ بالنسبة لى إنسان مصري صميم، وهب حياته بالكامل للرواية، وقد فكر فى لحظة بعد تخرجه من الجامعة أن يذهب إلى فرنسا ليدرس الفلسفة هناك، وذهب لتقديم ورقه فى الإدارة المختصة، فأخبره الموظف بأنه تأخر، وقد ظن نجيب محفوظ أن الموظف اعتقد أنه مسيحى، فذهب لليوم الثاني، وأكد أنه "مسلم" لكنه تأكد بأن الورق قد تأخر بالفعل، والحمد لله أن ورقه قد تأخر، كنا سنكسب أستاذ فلسفة وسنخسر روائيا عظيما
وتابع يوسف القعيد، أن نجيب محفوظ فى الجامعة، قام بترجمة كتاب يسمى مصر القديمة، وطبع منه عدة نسخ حتى إذا ذهب إلى الجامعة يكون لديه كتاب يحمل اسمه، وأتمنى أن يتعلم الشباب منه ذلك التصميم.
أما صداقتنا فقد بدأت فى بداية الستينيات، حوالي 1965، وكان "محفوظ" يجلس في مقهى ريش يوم الجمعة من كل أسبوع، وقد طبعنا كتابا أنا وجمال الغيطانى على حسابنا كل واحد تكلف 35 جنيها، وعن طريق دليل تليفون القاهرة من وحدتى العسكرية، توصلت لرقم تليفون محفوظ، والذي لم يتغير حتى الآن، ونهاية الرقم 702.