نشاهد اليوم، تمثال آلام السيد المسيح لـ الفنان قسطنطين برانكوسي، والذى أبدعه فى عام 1920، وكان قسطنطين برانكوسى فنانًا فرنسيًا رومانيًا(18 يعتبر أحد أكثر النحاتين تأثيراً فى القرن العشرين، وقام "برانكوسى" بتبسيط الأشكال التصويرية بشكل جذرى، مؤلفًا أعمالًا من البرونز والرخام والحجر والخشب.
قال ذات مرة: "ما يهدف إليه عملى هو الواقعية قبل كل شىء، وأضاف: "أسعى وراء الواقع الداخلى المخفى، جوهر الأشياء فى طبيعتها الأساسية الجوهرية، هذا هو شاغلى العميق الوحيد".
ولد برانكوسى فى 19 فبراير 1876 فى بيستيسانى، رومانيا، فى عائلة زراعية فى سفوح جبال الكاربات الرومانية، بدأ برانكوسى العمل فى سن السابعة، قام برعى الأغنام أثناء إظهار مهاراته المبكرة فى نحت الخشب، كان دائم الهروب من المعاملة الالقاسيةمن قبل والده وإخوته من زواج سابق.
غادر برانكوسى قريته وهو في الحادية عشرة من عمره، عمل فى محل بقالة، وبعد عامين انتقل إلى مدينة كرايوفا الرومانية. هناك، شغل مجموعة من الوظائف، بما فى ذلك طاولات الانتظار وخزائن البناء، سمح له الدخل بالتسجيل فى مدرسة الفنون والحرف اليدوية، ودرس الفن فى المدرسة الوطنية للفنون الجميلة فى بوخارست قبل أن ينتقل إلى باريس عام 1904، فى باريس، عمل كمساعد أوجست رودان لمدة ثلاث سنوات قبل أن يؤسس الاستوديو الخاص به فى 1907. عرض برانكوسى فى معرض الأسلحة التاريخى لعام 1913 فى نيويورك، حيث أثار الجدل حول الطبيعة المجردة لمنحته.