تعد شخصية راسبوتين (1869- 1916) أحد أشهر الشخصيات الغامضة فى نهايات القرن الـ19 وبدايات القرن الـ20، وراحت تكثر حوله الحكايات والأساطير، التى تخرجه من بشريته، ونشاهد معا صور لـ راسبوتين وأطفاله الثلاثة ماتريونا وفارفارا وديمتري، حسبما نشرت صفحةMarina Amaral على موقع التواصل الاجتماعى تويتر.
كان راسبوتين فلاحا تحول إلى راهب دون أن ينتمى إلى كنيسة معينة وقد حظى بشهرة كبيرة بسبب إنقاذه ابن القيصر ووريثه الوحيد من مرض يسمى (تخثر الدم الوراثى).
وتقول حكاية مقتله إنه تم وضع كمية كبيرة من سم السيانيد فى طعام وشراب راسبوتين، إلا أن الأخير لم يشعر بشىء وسكر بسبب الكحول وعندئذ أطلق أحدهم النار عليه من مسافة قصيرة مسببا سقوطه على الأرض ثم نهض وضرب أحد مهاجميه وحاول الهرب، إلا أنه سقط بعد أن أصيب برصاصة ثانية لم تصرعه أيضا وأخيرا أطلقت رصاصة ثالثة على جبينه من مسافة قصيرة جدا لتنهى حياته وهو فى السابعة والأربعين من العمر، ثم قام المتآمرون بلف الجثة ونقلها بالسيارة ورميها فى النهر.
وفى اليوم التالى بدأ التحقيق فى سر اختفاء راسبوتين وتم تحديد القتلة بسرعة، ووضع الأمير "فيليكس" وأحد رفاقه تحت الإقامة الجبرية فورا، وبعد يوم من مقتله عثر على الجثة طافية فى النهر، وتم تحديدها وكان الضحية الأولى وزير العدل الذى فصل لاتهامه بإعاقة التحقيق، ولكن بعد أسبوع من عملية القتل أمر القيصر بإيقاف التحقيق وغلق ملفه ومنع الإعلام من التحدث عن الموضوع، وأمر بنفى الأمير فيليكس، الذى اعترف بجريمته وشريكه.
لكن كانت هناك شكوك حول أن تكون المخابرات البريطانية هى المسئولة عن اغتيال راسبوتين، حيث إنه حث القيصر على بدء مفاوضات فردية مع الألمان لانسحاب الجيش الروسى مقابل السلام، مما كان سيعرض بريطانيا لخسارة حليف مهم "روسيا" فى الحرب العالمية الأولى، لذلك قامت المخابرات بقتله، وقد وجدت بعد 80 عاما صور الٌتقطت للجثة بعد العثور عليها أثبتت أن الطلقة المستخدمة فى القتل من مسدس بريطانى الصنع لأنها تحتوى على رأس معدنى كان محرماً استخدامه فى روسيا فى هذا الوقت.