كاتب ومترجم وشاعر، كتب الشعر منذ أن كان طالبًا فى المرحلة الثانوية، هو محمد خليفة التونسى، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 10 سبتمبر من عام 1915م، وكان أول ترجمة عربية كاملة له هو لبروتوكولات حكماء صهيون، والذى كتب مقدمته المفكر الكبير عباس محمود العقاد.
أصدر محمد خليفة التونسى أول ديوان له وهو فى سن العشرين، وكان الديوان بعنوان "العواصف"، والذى استطاع من خلاله فلسفة القوة الموزوعة الحكيمة التى كان يؤمن بها التونسى، كما أن ديوانه "الأسرة أصولا وفروعا" يعد من أميز ما ألفه، واستطاع بملكته الشعرية ومشاعره المتوهجة أن يخرج مواضيعه من وهدة اليومية ليقول فيها شعرا رائعا.
الشاعر والمترجم محمد خليفة التونسى، ولد فى قرية تونس فى محافظة سوهاج بصعيد مصر وإليها ينتسب اسم عائلته، لعائلة "البدارات" أكبر عائلات القرية.
ومثل غيره من الأولاد الصغار ذهب ليدرس فى كتاب القرية ثم درس المرحلة الابتدائية فى معهد أسيوط الدينى، وبعد ذلك تلقى تعليمه للمرحلة الثانوية فى تجهيزية دار العلوم وعندما حصل على شهادتها اتجه إلى كلية دار العلوم التى تخرج فيها سنة 1939، وقد حرص على الاستمرار فى الدراسة فنال دبلوم الدراسات العليا فى سنة 1955م.
عمل محمد خليفة التونسى، فى التدريس فى الفترة من عام 1939 حتى عام 1972م، إلى أن جاء فى هذه السنة الأخيرة إلى دولة الكويت ليعمل فى مجلة العربى، وقد أعجب به الشيخ جابر العلى الصباح فبسط عليه رعايته وأبداه اهتمامه.
من أبرز أعماله :" غتنا السمحة، تأملات حرة فى الدين والفلسفة والأدب والفن، الرباعيات، الأنوار المحمدية، فى مجال الشعر، كنوز التلمود، وغيرها الكثير"، ورحل عن عالمنا فى يوم 11 يناير ام 1988م ودفن فى دولة الكويت.
