ننشر قصيدة جديدة للدكتور عبدالعزيز خوجه وزير الإعلام السعودى السابق، بعنوان: "نذير الفراق".
نَذِيْرُ الفِراق
أُحِسُّ أنَّها دَنَتْ حقيقةُ الفِراقْ
أُحِسُّ بالأسَى عَمِيقْ
يَسِيْرُ في دَمي .. يَسِيْرُ في الطَّرِيقْ
يُحِيْطُ بالوُجُوْدِ في ذُرَىٰ الطِّباقْ
يَضِجُّ في العُيُوْنِ : إنَّني غَرِيقْ
أهذِهِ نِهايةُ الهَوى يَضِيْعُ في العُبابْ؟
وكانَ مَجْدُنا لذلكَ الهَوى
وكانَ عِزُّنا لذلكَ الهَوى
وكانَ شِعْرُنا وكانَ نَثْرُنا وكانَ خَمْرُنا الرُّضابْ
أقُولُ : هلْ سَقَيْتِني زِيادَةً ؟
تَقوْلُ : أمْرُنا مُجَابْ
وفَجأةً أضَعْتِهِ وكانَ في يَدي ..أكانَ منْ سَرابْ؟
وشَعَّ منْ رَمَادِنا وَمِيضُ جَمْرٍ ثارَ في مَدَى الضُّلُوعْ
نَقُولُ: هلْ لنا رُجُوعْ
ونَذْرِفُ الأسَى ونَذْرِفُ الدُّمُوعْ
نَقُولُ: إنَّه اشْتِياقْ
نَقُولُ: إنَّنا نَعُودْ
نَعُودُ للوُعُودِ مَرَّةً ومَرَّةً نَكْتُبُ العُهُودْ
ويَبْسُمُ الأسَى يَقُوْلُ ساخِراً: كَفَى عَذابْ
فبَعْضُ وَقْتِنا سُدَىَ وبعضُ وَقْتِنا عِتابْ
وكُلُّ هَمْسِةٍ تُشِيْرُ أنَّها دَنَتْ حَقِيْقَةُ الفِراقْ.
والدكتور عبد العزيز خوجه السابق وزير الإعلام والثقافة السعودى السابق والسفير السعودى الأشهر ببيروت خلال الثلاثين سنة الماضية والتى تربطه ببيروت ذكريات كبيرة سياسية وثقافية، وأصدر قبل ثلاثة أشهر، كتابه " التجربة " التي استقبلته الأوساط الثقافية العربية بكثير من الترحيب والاحتفاء بين المثقفين العرب وأيضا السياسيين، والدكتور خوجه يعتبر واحد من أهم شعراء المملكة العربية السعودية.