بدأ، اليوم الجمعة، أولى أيام السنة المصرية (6262) والسنة القبطية (1737) الجديدة "عيد النيروز"، حيث يعتمد التقويم القبطى بشكل أساسى على التقويم المصرى القديم، الذى يطلق عليه التقويم الشمسى "النجمى"، فمنذ عام 6255 قبل الميلاد أهدى المصرى القديم للعالم أقدم تقويم عرفته البشرية والذى تحتفل به مصر يوم 11 سبتمبر من كل عام.
وعرف الإنسان القديم، عدة تقويمات لحساب السنة والشهور والأيام، واختلف من مكان لآخر، وحسب اعتقاد كل أمة وضعت تلك التقويم، ومن أقدم تلك التقويمات:
التقويم البابلى
استخدم هذا التقويم البابلى فى بلاد الرافدين، وهو مكون من 12 شهراً، أو 12 دورة كاملة لمراحل القمر. وتتكون السنة القمرية هذه من 354 يوماً، تزيد أو تنقص حسب توفيقها مع السنة الشمسية، هذا ويتم فى بعض الأحيان إدخال شهر إضافى فيها.
وظل التقويم البابلى يعانى من اضطرابات وعدم ضبط حتى العام 500 قبل الميلاد، حين تم إحكامه فى هذه السنة، وجعل بدايته مع ظهور الهلال.
التقويم المصرى
يعود التقويم المصرى إلى آلاف السنين قبل الحقبة المسيحية، وهو أول تقويم استخدم 365 يوماً، ويساوى تقريباً السنة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك، استخدم المصريون تقويماً قمرياً، أقدم من النظام الشمسى الذى استخدموه، ويقصر عنه بـ10 أو 11 يوماً.
وبدأت السنة المصرية فى 4236 قبل الميلاد، ويستخدم هذا التقويم القديم فى الكنائس المصرية، بجانب استخدامه من جانب المزارعين لحساب الفصول الزراعية، حيث يقسمون السنة فيها إلى ثلاثة فصول، هى الشتاء والصيف والغمر.
تقويم المايا ونهاية العالم
سكنت حضارة المايا فى جزء كبير من منطقة وسط أميركا التى تعرف حالياً بغواتيمالا، بليز، هندوراس، السلفادور وفى نطاق 5 ولايات جنوبية فى المكسيك.
وكان لها تقويم خاص بها يعد من أقدم التقويمات فى التاريخ، وهو مكون من 3 أنظمة، أحدها كان يستخدم لتحديد الترددات الزمنية الطويلة والتى تسمى بـ"الدورة العالمية"، والتى تتكون من 7,885 سنة، يعتقد المايا بأن الكون يدمر فى هذه السنة ويبنى مرة أخرى.
بعض الناس اعتقد فى دمار العالم يوم 21 ديسمبر 2012 والذى يوافق انتهاء الدورة العالمية عند المايا، ولكن بدا فى النهاية أنها مجرد خرافة.
التقويم الصينى للاحتفالات فقط
وضع التقويم الصينى على أساس موقع القمر والشمس، وتتكون السنة العادية من 12 شهراً، تتراوح أيامها بين 353 و 355 يوماً، وفى بعض الأحيان تتكون من 383 إلى 385 يوماً بعد أن تتم إضافة شهر آخر للسنة الكبيسة.
ويستخدم التقويم الصينى حتى الآن، وغالباً ما يستخدم لتحديد الاحتفالات والأعراس الصينية، بينما يستخدم التقويم الجريجورى أو الميلادى فى كل شيء تقريباً.
التقويم الفارسي
يتكون هذا التقويم الشمسى (أى المرتبط بدورة الشمس) من 365 يوماً فى السنة البسيطة و 366 يوماً فى سنته الكبيسة مقسمة على 12 شهراً، الأشهر الستة الأولى منه تكون 31 يوماً والخمسة التى تليها تتكون من 30 يوماً، أما الشهر الأخير فيتألف من 29 يوماً فى السنة البسيطة و30 فى السنة الكبيسة، يشار إلى أن السنة الفارسية تبدأ فى الاعتدال الربيعى يوم 21 آذار حسب التقويم الجريجورى الميلادي، ويطلق عليه يوم النيروز.
ويوافق أول يوم للتقويم الفارسى الجمعة 22 مارس 622 م، حين اصطلح القوم على أن تكون السنة الأولى لتقويمهم هى سنة الهجرة النبوية الشريفة للنبى محمد من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.