يعد الفنان العالمى فان جوخ (1853- 1890) واحدا من أبدع الموهوبين في عالم الفن التشكيلى وله العديد من الأعمال التي تحولت مع الزمن إلى كنوز فنية، وله العديد من الأعمال غير المشهورة ومنها "كوخ من الداخل" والتي تعود إلى عام 1885 ونشرتها صفحة فان جوخ على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
ويعد الفنان الهولندى واحدا ممن شغلوا الناس فى حياتهم وبعد رحيلهم، فقد مات فان جوخ بسبب طلق نارى، لا يعرف بالتحديد هل انتحر أم أنها غير مقصودة، وذلك فى 29 يوليو 1890، لكن لوحاته وحياته لا تزالان ممتلئتان بالأسرار منها، محاولاته فى أن يصبح وزيرا أو قديسا.
درس فان غوخ فى مدرسة Methodist boys، ورغم تأثره بالأفكار الدينية إلا أنه لم يكن جادًا فى تكريس حياته للكنيسة، على أمل أن يصبح وزيرًا، وقال إنه على استعداد للتقدم لامتحان القبول فى كلية اللاهوت فى أمستردام، وبعد عام من الدراسة، رفض أن يقدم الامتحانات اللاتينية، ودعا اللاتينية "لغة ميتة".
وفى 23 ديسمبر عام 1888 أمسك فان جوخ بشفرةٍ حادة، قطع أذنه اليسرى، ومن ثمَّ قام بلفّها فى ورقة، وخرج من منزله الكائن فى مدينة آرل، متجها نحو بيت دعارة كان معتادًا على الذهاب إليه، وقدَّم هديته الملفوفة جيدًا لبائعة هوى. وفى اليوم التالى تمَّ العثور عليه فاقدًا للوعى وغارقًا فى دمائه من قبل شرطى المدينة والذى نقله على إثر ذلك إلى المشفى. الفتاة، وفق ما نقلت صحيفة "الجارديان"، تدعى جابرييل بيرلاتيير، نقلا عن كتاب حمل عنوان "أذن فان جوخ: القصة الحقيقية"، للمؤلفة "برناديت ميرفى".