اكتشف فريق أثرى عام 2008،كانوا يحفرون فى كهف ستاجنيا بالقرب من ميرو فى بولندا، أدوات قديمة للغاية بين بقايا صيادى إنسان نياندرتال، ويمثل هذا الاكتشاف أول بقايا لإنسان نياندرتال تم اكتشافها في بولندا.
ومع ذلك يشير التحول الأخير في الساعة الجزيئية العلمية إلى أن هذه الاكتشافات لا يرجع إلى "55000 سنة"، كما كان يعتقد، لكنها في الواقع "أقدم بقايا إنسان نياندرتال في أوروبا الوسطى"، والتى ربما يعود تاريخها إلى 116000 عام، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وأوضحت الدراسة الجديدة، التى نُشرت في مجلة Nature كيف أن الأسنان القديمة أقدم بكثير مما تبدو، بل إنه أقدم مرتين في الواقع، وأجرى البحث الجديد فريق دولى من العلماء من جامعة فروتسواف والأكاديمية البولندية للعلوم والمعهد الجيولوجى البولندى، الذين قاموا معًا بتحليل الحمض النووى لإنسان نياندرتال الذي تم جمعه من عينة أسنان ستاجنيا ومقارنته بعينات الحمض النووى الموجودة فى عينات أخرى من الكهوف، مثل كهف Scladina فى بلجيكا وكهف Hohlenstein-Stadel فى ألمانيا.
وتم العثور على الحمض النووى فى كهف ستاجنيا ليكون أكثر ارتباطًا بسكان شمال القوقاز منه مع سكان أوروبا الغربية، والذى كان وفقًا للباحثين دليلًا قويًا على "تنقل إنسان نياندرتال"، كما أن بقايا الإنسان التى يرجع تاريخها إلى 116 ألف عام يجعلها أقدم بقايا إنسان نياندرتال تم اكتشافها فى أوروبا الوسطى.