تمر اليوم ذكرى زواج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد. كانت تكنى بأم أبيها، ولدت رضى الله عنها قبل البعثة سنة خمس وثلاثنين من مولد النبى "ص"، على سيدناعلى بن أبى طالب، فماذا كان مهر فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
تعود القصة عندما أراد على بن أبى طالب، أن يخطب فاطمة بن رسول الله، ولكن نظرًا لضيق حاله كان لا يستطيع أن يطلب زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم، وفى يوم كان يجلس فى المسجد دخل عليه أبى بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، قالوا له يا على إن فاطمة تخطب، فقال: نعم، فقالوا: هل كفى الزواج، فرد عليهم قائلا: أنا فقر، فقالوا له إذا تقدمت لخطبتها لوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويقول الشيخ الشحات عزازى، من علماء الأزهر، قال على بن أبى طالب هل إذا تقدمت لفاطمة بنت رسول الله على فقرى هذا يوافق نبى الله من تزويجها بى، فقالوا له لقد تقدم لها فلان وفلان وفلان ورفضهم جميعًا ونظن أنه يريدك أنت، فقال: رسول الله يرفض الأغنياء من أجلى أنا الشاب الفقير، فقالوا له نعم.
وذهب على بن أبى طالب وجلس أمام النبى صلى الله عليه وسلم، فيقول إذا نظر الرسول إلى خفضت رأسى، وإذا إنشغل الرسول فى شىء نظرت إليه، وعندما طال جلوسى نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما بك ياعلى، فقال على يا رسول الله لقد جئت فى حاجة ولكنة استحى أن أذكرها، فقال النبى لعلك جئت تخطب فاطمة.
فقال على: نعم يا رسول الله، وفو الله الذى بعثك للحق نبيًا ما جئت إلا لهذا، فقال النبى: هل عندك ما تمهرها به، فقلت: يا رسول الله أنت أعلم بحالى منى ليس عندى شىء، فقال النبى: فأين درع الحطمية التى أهديتك إياها، فقال: أحضرها، فلما أحضرها، فقال رسول الله: ادفعها إلى فاطمة فهى مهرها.
وأوضح الشيخ الشحات عزازى، أن هناك روايات تقول عندما تم بيع الدرع الحطمية اشترى بثمنها الرسول صلى الله عليه وسلم بنصف ثمنها جهاز لبيت العرس واشترى بالنصف الآخر ما يعده للعرس، ثم قال لعلى اذهب وادعوا لى أبا بكر وعمر بن الخطاب وسعد، وعدد من الصحابة، وخطب فيهم قائلا: لقد خطب على فاطمة وأن الله أمرنى ان أزوج على لفاطمة.