اقترحت دراسة أن الينابيع الساخنة ربما استخدمها أسلاف الإنسان الأوائل لغلى الطعام منذ حوالى 1.8 مليون سنة، قبل وقت طويل من إتقانهم الطبخ بالنار، واستنتجت الدراسة، أن مضيق أولدوفاى فى شمال تنزانيا عاش فيه أقدم بقايا أسلاف الإنسان الأوائل المعروفة حتى الآن، إلى جانب بعض الأدوات التى استخدموها، ووجد باحثون من إسبانيا والولايات المتحدة دليلًا على أن الوادى المتصدع يحتوى أيضًا على عدد من الينابيع الساخنة بالقرب من مواقع البشر الأوائل، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
وأفاد الفريق أن هذا القرب يزيد من احتمال أن البشر الأوائل البعيدين استغلوا الينابيع لغلي الحيوانات المقتولة مثل الحيوانات البرية، وقال صاحب الدراسة وعالم الجيولوجيا الجيولوجى روجر سمونز من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بقدر ما يمكننا أن نقول هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها الباحثون دليلًا ملموسًا على احتمال أن الناس كانوا يستخدمون البيئات المائية الحرارية كمورد، وأن في هذه الأماكن كانت الحيوانات تتجمع وكانت إمكانية الطهو متاحة."
قال الباحثة وعالمة الآثار آينارا سيستياجا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "كان هناك شيء ما يتغير في البيئة ، لذلك أردنا أن نفهم ما حدث وكيف أثر ذلك على البشر".