قال اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، إن هناك فرقا جوهريا بين الحلول والمسكنات والحلول الجذرية، وما يدار حاليًا فى مصر هو حلول جذرية، حيث إننا نقوم بدراسة المشكلة من جذورها وثم نبدأ التعامل معها، وما يتم فى مصر هو معالجة المشاكل من الجذور، على الرغم من أنها معالجات صعبة ولكنها ستدوم لعمر طويل، وما مر علينا الـ 50 سنة الماضية جميعها حلول مسكنة، ولكن القرارات التى تأخذها الدولة فى الوقت الحالى هى قرارات جذرية تعيش لأجيال.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن شق طريق فى مصر بالوقت الحالى يمر بمراحل دراسات شديدة للغاية، حول مدى تأثير هذا الطريق على المناطق المحيطة به، وتحقيق سيولة مرورية للوصول لأفضل حالة، لأن السيولة المرورية تحقق توفير للوقود والوقت، وتحدث راحة نفسية للمجتمع، وبالتالى ينعكس ذلك على جوانب ضخمة للغاية.
وأضاف اللواء عاطف مفتاح، أن الدولة فى الوقت الحالى مركزة بكل دقة فيما تصنعه الآن، فمتخذو القرار لا ينظرون للأشياء من الخارج، يتم بدرجة مليون بالمائة دراسات عديدة، وكل مشكلة يوضه لها بديل أول وثانى وقد يكون هناك حل ثالث، ثم تحدث مقارنة بين البدائل، لاختيار الأفضل ويتم تطبيقه.
وتابع اللواء عاطف مفتاح، والمؤكد أن الدولة لا تقبل أن تنشئ طريقا فوق منطقة أثرية وهذا أمر قاطع بلال شك، ومن كان ينتقد منذ سنوات للرغبة فى حب الظهور ثم نراه فى جميع قنوات التليفزيون، ولكن فى الوقت الحالى الانتقاد أصبح لكسر الهمة والعزيمة، وهذا لم يحدث إطلاقا، ونحن نسير فى طريقنا نحو وطن أفضل.