رصد "انفراد" خلال جولته بالمتحف المصرى الكبير، دخول توابيت خبيئة العساسيف التى عثرت عليها البعثة المصرية فى شهر أكتوبر 2019 بالأقصر، إلى معمل الأخشاب بمركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير.وقال الدكتور أحمد عبد ربه، نائب رئيس معمل الآثار الخشبية، بالمتحف المصرى الكبير، إنه تم استلام توابيت خبيئة العساسيف داخل المعمل، حيث يتم إدخال كل خمسة توابيت للترميم، ووضعهم تحت أعمال التعقيم، للقضاء على الفطريات المتواجدة بها.
وأوضح نائب رئيس معمل الآثار الخشبية، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه سيتم البدء فى أعمال الترميم فى أول 5 توابيت، خلال أسبوعين من الآن، وخلال أعمال الترميم سيتم دخول 5 توابيت أخرى تحت أعمال التعقيم، لتمر بنفس مراحل التوابيت الـ 5 الأولى.
وقال الدكتور أحمد عبد ربه إن معمل الآثار الخشبية من أهم المعمل بمركز الترميم فى منطقة الشرق الأوسط ونحن مختصون فى ترميم الآثار الخشبية بكل أنواعها "ملون، مذهب، مزخرف"، بمواد تطعيم مختلفة.
وأوضح الدكتور أحمد عبد ربه، أنه عندما يتم البدء فى تسلم أى قطعة داخل المعمل نبدأ أولا فى أعمال التوثيق، باستخدام تصوير المتعدد الأطياف، فهناك التصوير العادى للقطعة الفوتوغرافية، وهناك التصوير بأشعة فوق البنفسجية والتى يتم التعرف من خلاله عن أماكن الترميمات السابقة للأثر، والتصوير بالأشعة تحت الحمراء وهذا يعمل على توضيح أى أماكن لم تظهر للعين المجردة، وهناك التصوير X-ray وذلك لمعرفة تقنية صناعة القطعة بواسطة المصرى القديم.
وأضاف نائب رئيس معمل الآثار الخشبية، أنه تتم بعد ذلك عملية الفحوص والتحاليل، ويتم فى هذه المرحلة استخدام الأجهزة العلمية المتطورة، ومن خلالها نستطيع معرفة مكونات الأثر، دون أخذ أى عينات، ومن خلال التحليل الطيفى نستطيع معرفة طبقات التحضير والتزين والتلوين المتواجدة، ونستطيع من خلال التحاليل التعرف على مواد الترميم السابقة، المستخدمة من قبل، ونبدأ بعد ذلك بالدراسة التجريبية، والتى تطبق على عينة مستنسخة بنفس مواصفات الأثر قبل تطبيقها على الأثر نفسه.
وأشار: ثم بعد ذلك يتم تحديد هل يتم الترميم بالمواد التقليدية المتبعة أم باستخدام المواد الحديثة، وتلك الدراسات تأخذ وقتا لمعرفة المادة المناسبة فى الاستخدام، لأنه بعد استخدام تلك المادة يعاد عليها الفحوصات والتحاليل لمعرفة مدى تأثير المواد التى تم استخدامها فى الترميم على الأثر نفسه، ثم نبدأ فى تثبيت القشور والتدعيم، والتجهيز للعرض المتحفى.