رواية "قمر على سمرقند" هى واحدة من أشهر روايات الأديب المصرى محمد المنسى قنديل، ولعلها أشهرها على الإطلاق، لما حققته من نجاح كبير، حيث فازت رواية "قمر على سمرقند" عام 2006 بجائزة ساويريس الأدبية فرع الأدباء الكبار، وتتناول أحداث الرواية رحلة بطلها "على" الطبيب المصرى إلى مدينة "سمرقند"، والذى يبحث عن سر قديم، ويلتقى بسائق يتحدث اللغة العربية ويعرفه بنفسه باسم "نور الله".
وتبدأ قصة الرواية عندما يقوم «علي» الطبيب المصرى الشاب برحلة إلى مدينة «سمرقند»، بحثًا عن سر قديم ويتقابل مع رجل أسطورى هو «نور الله» الذى يقود سيارته ويوجه مصيره، ويخوضان معًا مغامرة فى أماكن مدهشة، وتأخذ الرحلة أيضًا بعدها فى الزمان فتستكشف بعضًا من ماضى هذه الأرض الغضة والغنية بالتاريخ والأساطير، وتخوض فى تعقيدات الحاضر بكل ما فيه من مؤامرات وعنف وجنس. إنها رواية تستكشف أرضًا جديدة وتخوض فى تضاريس لم تصل إليها الرواية العربية من قبل، وتطرح أسئلة تتعلق بالهوية والذات والمصير الإنساني.
تنقسم الرواية إلى فصول، تحمل بعضها عناوين وهى " حكايات السهوب" و "حكايات بخارى" و"حكايات سمرقند" و"حكايتى أنا" وتشغل قصة نورالله وماضيه، وماضى مدينة بخارى وطشقند الجزئين المعنونين "بحكايات السهوب" و "حكايات بخارى"، وعلى مستوى السرد فى هذين الجزئين، يمتزج صوت الراوى "علي"، مع صوت راو عليم، وصوت نورالله.
ويشعر قارئ الرواية، أن "نور الله" أشبه بالخضر، فى سيطرته على بطل الرواية "على"، الذى يقول فى نهاية الفصل الأول من الرواية: لم أكن لأتركه، أشعر فجأة أننى غير قادر على تركه.
محمد المنسى قنديل روائى مصري، ولد فى المحلة الكبرى عام 1949. تخرج من كلية طب المنصورة عام 1975، ولكنه انشغل بإعادة كتابة التراث فاعتزل الطب وتفرغ للكتابة، صدر له عن دار الشروق رواية «قمر على سمرقند» التى فازت بجائزة «ساويرس» للآداب (2006) وتُرجمت إلى الإنجليزية، ويوم غائم فى البر الغربى التى وصلت للقائمة القصيرة فى جائزة البوكر للرواية العربية (2010).