تمر اليوم الذكرى الـ1398، على وصول النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابى الجليل أبى بكر الصديق، إلى المدينة المنورة، بعدما هاجرا سرا من مكة المكرمة، فيما تعرف بالهجرة النبوية، إذ دخل الرسول "يثرب" فى 21 سبتمبر عام 622م، بحسب التقويم الميلادى.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن كيفية استقبال الرسول عند وصوله المدينة:
س/ كيف استقبل أهل المدينة المنورة خبر مجىء النبى محمد من مكة؟
س: ما إن ركب الحبيب النبى صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضى الله عنه راحلتهما، وسارت بهما من ديار بنى سالم متجهة نحو المدينة، إلا وخرج أهل المدينة كل يوم إلى ظاهر المدينة ينتظرون قدوم الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، حتى إذا اشتد الحر عليهم عادوا إلى بيوتهم، وظلوا هكذا حتى جاء اليوم الذى قدم فيه النبى صلى الله عليه وآله وسلم .. انتظروه حتى لم يبق مكانا فيه ظل يستظلون به فعادوا إلى بيوتهم.
س/ ماذا فعل أهل يثرب عند وصول الرسول وصاحبه أبى بكر الصديق إلى المدينة؟
ج: خرج أهل المدينة عن بكرة أبيهم لاستقبال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بفرحة غامرة، فامتلأت بهم الطرقات، حتى أسطح المنازل امتلأت بالنساء والأطفال والرجال، وهم يقولون: "الله أكبر جاء رسول الله .. الله أكبر جاء محمدًا .. الله أكبر جاء رسول الله".
س/ حقيقة استقبال الرسول بالأناشيد احتفالا بقدوم خاتم المرسلين إلى المدينة؟
خرجت الفتيات الصغيرات بالدفوف يتقدمن أهل المدينة الذين خرجوا فى الطرقات وهن يحملن سعف النخيل، وينشدن بفرحة:
طلع البدر علينا .. من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا .. ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا .. جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة .. مرحبًا يا خير داع
س/ كم عدد الأنصار الذين استقبلوا النبى عند دخوله المدينة؟
ج: استقبل النبى صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه سيدنا أبو بكر الصديق ما يزيد عن خمسمائة من الأنصار، الذين ما إن وصلوا إليهما حتى قالوا للنبى صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه: انطلقا آمنين مطاعين، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق بين أظهرهم.
س/ ماذا فعل النبى محمد عند دخول المدينة المنورة؟
ج: كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم كلما مر على بيت أحد من الأنصار أثناء دخلوه المدينة كانوا يستقبلونه قائلين: "هلم إلينا يا رسول الله، إلى العدد والعدة والمنعة"، ويمسكون بناقته وهو يقول لهم: "دعوها فإنها مأمورة"، وعندما وصل سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم بناقته قرب دار أبو أيوب الأنصاري، بركت الناقة، والرسول صلى الله عليه وسلم مرخ الزمام لها، ثم وثبت فسارت مسافة بسيطة، ثم بركت وتلحلحت وضربت بجرانها فى الأرض، فنزل عنها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم فاحتمل أبو أيوب رحل النبى صلى الله عليه وآله وسلم فوضعه فى بيته.