نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يدخلنا الجنة بفضله وكرمه، وفى الجنة سنجد ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لكن ماذا عن صورتنا فيها، هل ستتغير؟ يتفق التراث الإسلامى على أن أهل الجنة سيكونون على أحسن هيئة، ويزداون على مر الأيام حسنا وجمالا، ومرجعهم في ذلك بعض الأحاديث التي سنوردها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "إن فى الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثوا فى وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا" رواه مسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة" رواه البخارى ومسلم.
وقال ابن القيم فى (حادى الأرواح): وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر.
ومما ورد فى حسن صور أهل الجنة أنهم يكونون على صورة نبى الله يوسف عليه السلام كما فى حديث المقدام رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أحد يموت سقطا ولا هرما إلا بعث ابن ثلاث وثلاثين سنة، فإن كان من أهل الجنة كان على مسحة آدم وصورة يوسف وقلب أيوب.
قال المنذرى: رواه البيهقى بإسناد حسن. انتهى. وحسنه المناوى والألبانى.
