أحمر ولا أصفر.. حكاية "المركوب" عند المصريين فى القرن العشرين

كيف كانت حياة المصريين الاجتماعية فى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين؟ حتما كان لها طابعها الخاص، ومن ذلك ما يتعلق بالأزياء وطرق المعيشة، وسنشير اليوم إلى الأحذية، أو ما كان يطلق عليه "المركوب" فى ذلك العصر، ونعتمد فى ذلك على كتاب "حرافيش القاهرة" لـ عبد المنعم شميس، وفيه الكثير من ظواهر الحياة فى مصر خاصة فى حى عابدين فى ذلك الزمن. كان المركوب الأصفر مخصصا لعلماء الأزهر الشريف، وهو ليس مصفرا كما تتخيل، ولكنه في لون يقرب من الأصفر، أو بين البني والبيج الفاتح كما نعرفه الآن، وكان مركوبا يشبه الحذاء المفتوح بلا رباط يربطه حتى يسهل خلعه عند دخول المسجد أو الاستعداد لـ الوضوء. أما المركوب الأحمر فقد كانت له أشكال مختلفة تميزه وفقد وضعه محمد علي باشا في قدميه، كما كان خدمه وحاشيته أيضا يضعونه في أٌدامهم،ولكن مركوب الباشا يختلف عن مراكيب الحاشية والخدم من ناحية نوع الجلد والصنعة حتى لو اتحدت فى الشكل. وكان أبناء البلد من عامة مصر يضعون فى أقدامهم البلغ، والبلغة نعل أصله مغربي، وكان يبيعها في ذلك العصر تجار المغاربة في حارة الفحامين، بالغورية. وما زالت البلغة من النعال التى يستخدمها المغاربة حتى اليوم بل إنها تكمل الزي الرسمي في المغرب وقد عرفها أهل مصر عن طريق المغاربة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;