تمر، اليوم، ذكرى رحيل الكاتب الإيطالى الشهير "ألبرتو مورافيا" الذى توفى فى 26 سبتمبر من عام 1990، وعادة ما نربط بين النساء اللواتى كتب عنهن فى رواياته وبين النجمة العالمية صوفيا لورين، ويرجع ذلك لأن الشهرة العالمية لـ صوفيا جاءت بسبب فيلم "امرأتان" المأخوذ عن رواية لـ ألبرتو.
كانت صوفيا لورين فى الـ 26 من عمرها عندما قامت ببطولة فيلم "امرأتان" عام 1960، من إخراج فيتوريو دى سيكا، وقام وشاركها الطولة جان بول بلموندو وإليونورا براون.
وقد اشتهرت صوفيا لورين، إثر هذا الفيلم، الذى حاز فى وقته جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي.
ورواية "امرأتان" تدور أحداثها إبان الحرب العالمية الثانية عند انهيار الفاشية وإعدام موسولينى وعشيقته، وتجرى الأحداث فى روما حيث تكون البطلة، صوفيا، مطلقة ولديها ابنة تبذل المستحيل من أجل رعايتها والحفاظ عليها من الفساد والدوافع الشاذة التى خلفتها الحرب وشوفينية موسيلينى، ولكن ضغط الحرب وزحف الحلفاء على الدول المتحالفة مع ألمانيا، خاصة إيطاليا واحتلال مدنها الرئيسة، يضطر الأم كمثيلاتها من العوائل إلى الرحيل مع ابنتها بعد أن تغلق محلها، والمضى لإيجاد مكان آخر فتعثر خلال جريها على كنيسة مهجورة تتخذها مع ابنتها مكانًا للاختباء، وتشاء الصدف أن يقتحم الكنيسة قسم من الجيش الأمريكى مع مرتزقة من الأتراك الذين يجدون الأم وابنتها غنيمة سهلة فيغتصبون الأم وابنتها بوحشية.
وينتهى الأمر بلقطة لكنيسة من الداخل يسودها الصمت بينما تنهض الأم صوفيا ممزقة الثياب لتشاهد ابنتها على الأرض، وهنا تشعر الأم بوقع هول الحرب على بلدها وعلى ابنتها التى كانت تمثل عندها رمز النقاء.
والفيلم أنتجه زوج صوفيا لورين، كارلو بونتى الذى أنتج العديد من الأفلام التى مثلتها زوجته، منها : مدفع الحرية، وفيلم THEEIMS، مع أنتونى بركنز كذلك امرأة من روما وزهور عباد الشمس، والبحث عن الكنز.