تعد رواية "الرجل الذى فقد ظله" للروائى المصرى الراحل فتحى غانم، أيقونته الأدبية الخالدة، وأحد أهم أعماله على الإطلاق، إذ اعتمد الروائى فى روايته على تقنية رواية متعددة الأصوات، وقد تحولت إلى فيلم يحمل نفس الاسم الرجل الذى فقد ظله عام 1968 من بطولة كمال الشناوى ويوسف شعبان.
وهى رواية من 4 أجزاء كل جزء يرويه أحد شخصيات الرواية وهم مبروكة الخادمة وسامية الفنانة الشابة وناجى رئيس التحرير ويوسف الصحفى الشاب التى تدور احداث الرواية عنه شاب مصرى يوسف عبد الحميد السويفى الذى باع روحه ليرتفع على حساب أصدقائه اليسارين القدامى وتروى القصة من ثلاث وجهات نظر أخرى خلاف يوسف بطل الرواية أنها الصورة التى قدمها فتحى غانم عن الشخصية الإقطاعية التى سبقت الثورة.
تدور أحداث الرواية قبل ثورة يوليو يصعد يوسف السيوفى فى عالم الصحافة على أكتاف أستاذة محمد ناجى فهو شخصية انتهازيه باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الفردى وتخلت عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الارتباط بطبقة أعلى ممثلة فى سعاد الارستقراطية يعكسه تماما صديقه شوقى الثورى الذى ينتمى لنفس الطبقة لكنه لا يتبرأ منها ويناضل من أجل بناء عالم جديد تحصل فيه طبقته المتوسطة بل والوطن كله على عدالة اجتماعية.
يعتدى والد يوسف على خادمته مبروكة وبعد موته يطردها يوسف مع ابنها لكنها تعرف الطريق إلى النضال حتى لا يكون هناك ضحايا جدد مثلها يحاول يوسف الإبلاغ عن زملائه الذين يتم القبض عليهم ويسافر فى مهمة صحفية ويعود منها كى يتزوج سعاد لكنها ترفضه مجددا يفقد يوسف مكانته الاجتماعية التى وصل إليها عندما تتغير الظروف الاجتماعية عقب قيام ثورة يوليو."