نشاهد، اليوم، عملا نحتيا مميزا بعنوان "العبور إلى روبيكون" ويمكن اعتباره رحلة تحت الماء، قدمه متحف "أتلانتيكو" فى أعماق البحار والمحيطات، ومتحف أتلانتيكو، الأول تحت الماء، وهو متحف للفن المعاصر فى أوروبا نشر المرحلة الأولى من التماثيل من قبل النحات جايسون تايلور، ويقع المتحف فى المياه الزرقاء الصافية قبالة سواحل "لانزاروت" فى جزر الكنارى، أسبانيا، ويضم سلسلة من المنشآت النحتية شيدت تحت سطح المحيط، وخصصت رحلات سياحية لمتابعة أحدث إصداراته ولمس تماثيله عن قرب من خلال القوارب.
واستغرق العمل على المتحف حوالى 3 سنوات، حيث أنه يتكون من 12 منشأة وأكثر من 300 مجسم للإنسان بالحجم الطبيعى وأطلق عليه اسم "البوابة"، حيث أكمل النحّات البريطانى جايسون تايلور منحوتاته الضخمة التى بدأ العمل عليها منذ 2014، وقد تم وضعها على عمق 12 إلى 14 متراً تحت الماء بما يسمح للغواصين برؤيتها من كافة المستويات.
وتضم بعض هذه المنشآت 35 منحوتة تسير باتجاه البوابة التى ترتفع إلى 30 متراً فى جدار ضخم يبلغ وزنه حوالى 100 طن، وقد أطلق عليها تسمية "العبور إلى روبيكون"، ومجسمات لرجال أعمال يلبسون بدلاتهم الرسمية ويلعبون فى حديقة للأطفال، بالإضافة إلى مجموعة من المنحوتات التى تجسد مأساة اللاجئين فى البحر المتوسط والتى حملت اسم " طوافة لامبيدوزا"، ومنحوتة "التلفيف الإنساني" التى تشكل دائرة واسعة تضم 200 منحوتة بالحجم الطبيعى وتجسد نماذج مختلفة من جميع الأعمار وكافة مجالات الحياة. واستعان تايلون بصياد محلى لتجسيد شخصية عمل "المحرقة الخالدة" التى تعبر عن المحرقة الجنائزية بينما تمثل المنحوتة اللحظة التى تغادر فيها الحياة جسم الإنسان، أما الأخشاب التى تشكل الحطب فعى تعبر عن الحياة البحرية.