ضمت مكتبة جامعة نيويورك أبوظبى، مؤخراً، أرشيف الشاعر والناشر والطبيب وعالم النحل المصرى أحمد زكى أبو شادى، والذى حصلت عليه من حفيدته جوى أمينة جارنيت، ويحتوى على أكثر من 40 صندوقًا من المراسلات والمخطوطات غير المنشورة والصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى عددٍ من اللوحات والتحف.
واشتهر أبو شادى، الذى عاش فى الفترة بين 1892 - 1955، بكونه شاعراً ومؤسساً لمجلة "أبولو" الأدبية، التى صدرت فى القاهرة من عام 1932 إلى عام 1934، ولجماعة الشعراء المنتسبين إليها، وعاش أبو شادى فى بريطانيا لمدة عشر سنوات، درس فيها الطب فى جامعة لندن، وأسس عيادته الطبية، وفى الوقت نفسه طور اهتمامه بتربية النحل، وشارك فى تأسيس نادى "أبيس" ومجلة "بى وورلد".
يشار إلى أن أبو شادى كان قد عاد إلى مصر مع زوجته آنى عام 1922، ورزق بثلاثة أطفال، بعد ذلك هاجرت الأسرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصل أبو شادى شغفه بكتابة الشعر، كما أنه عمل فى إذاعة صوت أمريكا، وأنتج عدداً من البرامج باللغة العربية والإنجليزية حول مواضيع أدبية متنوعة.
تتضمن مجموعة أبو شادى الأرشيفية مجموعة غنية من المواد التى توثق أنشطته المتعددة، بالإضافة إلى مجموعة من المستندات تم الحصول عليها من ابنته صفية، التى عملت فى السفارة السعودية فى العاصمة الأمريكية واشنطن، ومع وكالة المعلومات الأمريكية. وستكون مجموعة أبو شادى متاحة للاستخدام عند إعادة افتتاح المكتبة فى قسم المحفوظات والمجموعات الخاصة بالمكتبة، وذلك بعد فهرسة المجموعة ومعالجتها.
وقال براد باور، أمين المكتبة الأكاديمى المساعد فى قسم الأرشيفات والمجموعات الخاصة فى مكتبة جامعة نيويورك أبوظبي، "يسعدنا أن نتمكن من إضافة مجموعة أرشيفية غنية ومتنوعة إلى مقتنياتنا، حيث تمثل حياة أبو شادى وأنشطته المختلفة عدداً من المجالات التى تتقاطع مع مجموعة متنوعة من الأسئلة والاهتمامات البحثية، هذا إلى جانب التركيز الذى لا ينحصر فقط بالأدب العربى الحديث، إنما يسلط الضوء على تجارب الشتات العربى فى أماكن مثل إنجلترا والولايات المتحدة، وأثر الشخصيات الفردية مثل أبو شادى الذى كان وسيطاً بين الثقافات العربية والغربية".
جدير بالذكر أن قسم الأرشيفات والمجموعات الخاصة فى مكتبة جامعة نيويورك أبوظبى يسعى إلى جمع وحفظ وإتاحة مجموعات أرشيفية وكتب نادرة وخرائط ومواد أولية أخرى توثق التاريخ الاجتماعى والثقافى لشبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، وذلك لدعم احتياجات التدريس والبحث فى جامعة نيويورك أبوظبي، فضلاً عن خدمة مصالح المجتمع.