صدر حديثا للأديب الكبير محمد المنسى قنديل، رواية جديدة تحت عنوان "طبيب أرياف" عن دار الشروق للنشر والتوزيع، وتصميم الغلاف لعمرو الكفراوى، وكانت دار الشروق أعلنت فى مطلع سبتمبر الحالى، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" عن توقيع الكاتب الدكتور محمد المنسى قنديل عقد نشر روايته الجديدة "طبيب أرياف" مع أميرة أبو المجد، العضو المنتدب بالدار، موضحة صدورها أواخر شهر سبتمبر الحالى.
هذه الرواية تجربة جديدة فى الكتابة حول العالم الخفى للريف المصري، ومحاولة اختراق القشرة البدائية التى تحيط به والتى تراكمت على مدى آلاف السنين، من خلال قصة طبيب أرياف شاب يتعرض لتجربة قاسية فى بداية حياته فيبدأ رحلة جديدة إلى قرية منعزلة بالصعيد.
يعانى هناك من الوحدة قبل أن يجد نفسه متغلغلاً فى تفاصيل الحياة اليومية للقرية الصغيرة الراقدة على حافة الصحراء. يقع فى غرام الممرضة لكن تكون هناك مفاجأة فى انتظاره.
"طبيب أرياف" تجربة طبيب يكتشف أن القوانين البدائية ما زالت هى السائدة، وأن هناك سلطة مطلقة تعتمد عليها وتستمد قوتها من جذور بعيدة. هى رواية عن الحب والرغبة واليأس، عن قرية تختزل العالم، يتصارع فيها البشر والغجر والقوى الحاكمة، وتمتلئ ذاكرتها الخفية بطبقات الزمن المصرى المتراكم.
محمد المنسى قنديل، قاص وروائى مصري، من مواليد مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية فى عام 1949، تخرج فى كلية طب المنصورة 1975، وعمل بعد تخرجه فى ريف محافظة المنيا لمدة عام ونصف العام وهى الفترة التى استقى منها معظم خبراته عن القرية المصرية، وانشغل فى هذه الفترة بإعادة كتابة التراث وكان دافعه إلى ذلك هو الهزيمة المريرة التى تلقاها العرب فى علم 67 والتى لم تغادر ذاكرته الروائية حتى الآن، ثم انتقل إلى التأمين الصحى فى القاهرة قبل أن يعتزل الطب ويتفرغ للكتابة.