عاشت أوروبا، فى القرون الوسطى، مرحلة متخبطة في كل شيء، واستمر ذلك حتى بدايات عصر النهضة، ويكشف ذلك موقفها الظلامى ضد العلم والعلماء، لقد ارتكبت كوارث حتى أنها قتلت وأحرقت الكثير من رجال العلم ومنهم " ميجل سيرفيتو ".
ولد "ميجل سيرفيتو" ما بين عامي 1509 أو 1511 في إسبانيا، ومات في أكتوبر من عام 1553 كان عالمًا لاهوتياً، وطبيبًا، ورسام خرائط، وعالمًا فى عصر النهضة، كان أول أوروبى يصف بشكل صحيح وظيفة الدورة الدموية الرئوية، فضلاً عن الفقه والترجمة والشعر والدراسة العلمية للكتاب المقدس بلغاته الأصلية.
كما أنه معروف فى تاريخ العديد من هذه المجالات، وخاصة الطب، شارك فى الإصلاح البروتستانتى، ولأنه درس اللاهوت كانت له بعض الآراء المخالفة، وبعد إدانته من قبل السلطات الكاثوليكية هرب إلى جنيف.
لكن سرعان ما عُثر عليه في العام 1553 في جينيف حيث اتهم بالهرطقة والكفر، وأحرقوه على عصا من الخشب، كما حرقت كل كتبه تقريبًا بعد فترة وجيزة من وفاته، لكن بعض النسخ النادرة نجت من المحرقة، وتلك النسخ محفوظة في مكتبة فرنسا الوطنية، ومكتبة جامعة أدنبرة، والمكتبة الوطنية النمساوية.