صدر حديثا عن دار ميريت للنشر والتوزيع بالقاهرة، ديوان جديد بعنوان "تحت جناحى عصفور" للشاعر الكبير جمال القصاص، الذى يتكون من أربعة فصول، ويقع فى 160 صفحة.
وقال الشاعر جمال القصاص: الديوان الثالث عشر فى تجربتى الشعرية التى امتدت على مدار خمسين عاما، وأهديته إلى روح أمى التى حرمت منها وأنا طفل صغير لم يتجاوز عمرى عشر سنوات، لافتا إلى أن فصول الديوان الأربعة تجمعها رؤية فنية مشتركة، تتصاعد وتنمو دراميا وفنيا من فصل إلى آخر، مشكلة ما يشبه الخلاصة أو التقطير لرحلتى الطويلة مع الشعر الحياة.
ومن أجواء الديوان: "ولدت وأنا أطير القبلات
ظننتها أقصر الطرق للوصول إلى البحر
أو الحانة
كثيران كن يبتلعنها خلسة
ويتشاجرن
المرأة التى تسلقت حبال الروح
المرأة التى لم تشفع لها الرائحة
فى الليل تكوم أيامها
وتعد على أصابعها المرتعشة
هل ولد فعلا
هل ثمة رائحة
هل ثمة قبلات؟!".
ويعد القصاص أحد الوجوه الشعرية التى ساهمت فى إثراء المشهد فى مصر والعالم العربى، وجاءت تجربته فى سياق تجدد المشهد الشعرى فى عقد السبعينات، ولم يكتف القصاص بالوقوف على أعتاب القصيدة الجديدة فحسب، بل شارك فى إصدار أهم مجلة شعرية مستقلة (إضاءة 77) مع الشعراء حلمى سالم وحسن طلب ورفعت سلام) التى أحدثت حالة جدل واسعة وعميقة على المستوى المصرى والعربى، كما قدمت كثيرًا من الأصوات الشابة المهمة، وتركت حراكا فكريا ونقدية مازال صداه يعمل حتى الآن.
يشار إلى أنه سبق وصدر للقصاص: «خصام الوردة 1984 - شمس الرُّخام 1991 - ما من غيمة تشعل البئر 1995 - السحابة التى فى المرآة 1998م٬ الجزء الأول والثانى من الأعمال الشعرية الكاملة عن هيئة الكتاب، حاصل على جائزة كفافيس الشعرية عام 1998، ترجمت بعض أشعاره إلى الإنجليزية والفرنسية واليونانية».