يحفل العالم بالعديد من اللغات ويحفل أيضا بالعديد من الأديان، منها المنتشر في أفريقيا، وتقريبا لا نسمع عنه شيئا منذ ذلك ديانة "الأكان" التي يتحدث عنها كتاب "معجم الأديان" لـ ميرسيا إلياد ويوان . ب. كوليانو، ترجمة وتقديم وتعليق خليد كدرى، وصدرت ترجمته عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود.
يقول الكتاب:
الأكان "شعب يتكلم لغة "توى" التى تنتمى على غرار لغة اليوروبا إلى لغات كوا، وهم يؤلفون اثنتى عشرة مملكة مستقلة فى غانا وساحل العاج، وأهمها مملكة الأسانت، ولا يوجد توافق بين التنظيم العشائرى الذى يلتئم من ثمانى وحدات نسبومية، وبين التنظيم السياسى.
وعلى شاكلة اليوروبا، يوجد عند شعب الأسانت إله محايد سماوى وهو "نيام" الذى هجر عالم البشر بسبب الضجيج غير المحتمل الذى تحدثه النساء حين يخبطن حبات "اليام" لتحويلها إلى هريسة، وفى كل بيت أسانتى يقام لـ"نيام" مذبح صغير فى شجرة، وبوصفه إلها خالقا فإن الأسانت يتضرعون إليه إلى جانب إلهة الأرض أساس.
ويقدس شعب الأسانت الألهة الشخصية أبوسوم والألهة اللا- الشخصية أسومان ويتضرعون إلى الأسلاف أسامان بوساطة مناضد خفيضة مسودة بالدم وبمواد أخرى. ويضم بيت المالك مناضده السوداء التى تستقبل الهدايا بصورة دورية .
وتتألف المؤسسة الملكية عند الأسانت من الملك أسانتهين والملكة أوهينيما التى ليست زوجته أو أمه وإنما هى ممثلة المجموعة المسبومية التى تتقاطع مع المجموعة السياسية.
وأهم الأعياد الدينية عند سائر ممالك الأكان يتمثل فى عيد آبو، وهى مناسبة منذورة لذكرى الأسلاف وإقامة الشعائر التطهيرية والاسترضائية.
أما كتاب معجم الأديان:
فيشتمل قسمين: قسم أول يضمّ ثلاثة وثلاثين مادة، مرتّبة على حروف الأبجدية، عن أديان أو مجموعات أديان الأمم والشعوب، وإفادات جليلة شتّى عن مؤسّسى الأديان والأنبياء والكتب المقدسة والعقائد والطقوس والأعياد ومختلف المذاهب والفرق والتيارات التى وسمت تاريخ البشريّة الدينى والروحي، علاوة على قائمة بيبلوغرافية متعددة اللغات بأهم المصادر والمراجع التى يمكن أن تفيد القارئ النَّهِم والراغب فى التعمّق والإستزادة، وقسم ثانٍ هو عبارة عن كشاف أبجدى مزوّد بشروح تكميلية.