استطاعت برشلونة إعادة ما يقرب من 474 عملا فنيا، قد وهبها مستثمر ثرى قبل ثلاثة عقود للمدينة لكن عائلته أخفتها، هذه القطع كانت ضمن مجموعة المستثمر فى قطاع النسيج، خوليو مونيوز رامونيت، الذى رحل عن عالمنا فى 1991 وأوصى بنقل ملكية ثروته إلى البلدية.
ولم تكشف العائلة عن هذه الهبة لبلدية برشلونة التى عرفت بها بعد ثلاث سنوات، ورفعت العديد من القضايا لا تزال دائرة، وللحصول على هذه المجموعة التى تضم خصوصاً أعمالاً لفنانين كبار، من أمثال جويا وإل جريكو ورامبرانت ورافاييل ومونيه وتيتسيانو.
وبتفويض قضائى، حدد الحرس المدنى الإسبانى موقع المجموعة الفنية بين فبراير ومارس، فى دور للمعارض الفنية وأيضاً فى مساكن أفراد من العائلة ومراكز لشركات عائلية فى مدريد وبرشلونة وأليكانتى، حسب ما ذكر وام ناقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، ومن بين الأعمال كان هناك خصوصاً، منشأتان فنيتان ضخمتان من القرنين الرابع عشر والسادس عشر، إضافة إلى حوالى 400 لوحة وأربع منحوتات وأربع قطع من الرخام وثلاث منسوجات مزركشة، بقيمة لم تحددها البلدية.
وقال المستشار الثقافى فى البلدية، نحن فى نزاع قضائى مع العائلة منذ 25 عامًا، وهذه محطة هامة، لكن ما زال يتعين علينا تحديد مكان أعمال كثيرة، وبعضها قيم للغاية، وقد كانت المعركة القضائية بين البلدية والعائلة على هذا الإرث طويلة ومكلفة، وحتى 2013، لم يكن لدى المحققين الحق فى دخول القصر، وعندما تمكنوا أخيرا من ذلك، كان أفراد العائلة قد هربوا القطع الأثمن.