فى مفاجأة جديدة فاجأتنا فيها الأكاديمية السويدية للعلوم، الجهة المانحة لجوائز نوبل العالمية، ذهبت جائزة نوبل فى الآداب لعام 2020، إلى الشاعرة والكاتبة الأمريكية لويز جليك، لتكون المرأة رقم 16 بين النساء اللواتى استطعن الفوز بالجائزة، من اطلقها لأول مرة فى 1901.
ولويز جليك تعد واحدة من أبرز الشعراء الأمريكيين فى جيلها، وقد فازت بالعديد من الجوائز الأدبية الرئيسية فى الولايات المتحدة، مثل وسام العلوم الإنسانية الوطنية، وجائزة بوليتزر، وجائزة الكتاب الوطنية، وجائزة نقاد الكتاب الوطنية، وجائزة بولينجن، بالإضافة إلى جوائز أخرى.
عينت مستشارة أدبية لمكتبة الكونجرس عام 2003، كما حازت على جائزة ولقب الشاعر الأمريكى فى الفترة من 2003 إلى 2004، وغالبًا ما توصف "جلوك" بالشاعرة ذات طابع السيرة الذاتية، يُعرف عملها بكثافته العاطفية وبتصويره المتكرر للخرافة أو التاريخ أو الطبيعة للتأمل فى التجارب الشخصية والحياة العصرية.
وعلى الرغم من فوز جليك بنوبل، وتحققها أدبيًا على مستوى العالم من خلال الفوز بعدة جوائز أدبية هامة مثل جائزة بوليتزر، وجائزة الكتاب الوطنى الأمريكي، وجوائز أخرى مرموقة، إلا أنها لا يوجد لها سوى مجموعة قصائد من اختار وترجمة المترجم لبنانى ذو الأصول الفلسطينية "سامر أبو هواش" والتى قدمها تحت عنوان "عجلة مشتعلة تمر فوقنا" عن منشورات الجمل ودار كلمة عام 2009، وهو الكتاب الوحيد الذى يعرفه العرب عن نصوص لويز جلوك، إذ لم ينشر لها أى ترجمات أخرى، سوى بعد القصائد المترجمة على بعض المواقع الأدبية لعدد من المترجمين المصريين والعرب من بينهم المترجمة المصرية ضى رحمي.
ويبدو أن المترجم من أعمال الشاعرة الأمريكية لا يعكس بأى حال من الأحوال الجوهر الحقيقى لأعمالها ولا يظهر قيمتها الحقيقية، ولعله يوضح أيضا الحالة التى وصل إليها حركة الترجمة العربية، وهو يطرح تساؤل هل أصبحت الحركة العربية تذهب لكتب البيست سيلر والكتب أصحاب الشهرة المسبقة فى المنطقة العربية، وإن كانت لويز جليك معروفة بعض الشىء لدى المترجمين لماذا لم يذهب أحدهم لترجمة أعمالها إلى العربية؟