كانت الأصنام تنتشر فى شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، فقد ضل الكثيرون وراحوا يقدسون أوثانا لا تنفع ولا تضر، لكن هل عبد العرب حيوان "الأسد"، تعالوا نعرف ما يقوله كتاب " "معجم آلهة العرب قبل الإسلام" لـ جورج كدر.
يقول الكتاب، إن عبادة الأسد من العبادات الكوكبية، تعبّدت له "بعض قريش"، ويرمز الأسد إلى القوة والشجاعة والجرأة، ويبدو أنه كان من آلهة الحرب عند العرب، ففى الديانة التدمرية كان الأسد يرمز إلى آلهة الحرب عندهم اللات.
والتشبه بالأسد من الصفات المحببة، قيل لامرأَة من العرب: أَى الرجال زوجك؟ قالت: الذى إِن خرج أَسِدَ، وإِن دخل فهِدَ، ولا يسأَل عما عهِدَ.
وبنو "عبد الأسد" قوم من العرب من بنى مخزوم، ومنهم كان الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومى الذى تسمت به بئر الأسود بمكة، كما يقول ياقوت، ومن بنى أسد أيضاً أبو سلمة بن عبد الأسد الذى كان أمير جيش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقتل فى غزوة قطن، قال ابن دريد: كان أبو سلمة رضيع رسول الله، أرضعتهما ثويبة مولاة أبى لهب.
ومنهم أيضاً: أول امرأة قطعت يدها فى السرقة وهى ابنة سفيان بن عبد الأسد من بنى مخزوم قطعها النبى صلّى الله عليه وسلّم.