تمر اليوم، ذكرى رحيل القائد العسكرى الشهير روميل، المعروف باسم "ثعلب الصحراء" الذى اشتهر فى الحرب العالمية الثانية، والذى كان يقود الجيوش الألمانية فى هذه الحرب، لكن نهايته جاءت غير متوقعه بالمرة، فما الذى حدث؟
وجد "روميل" نفسه متهما بـ المشاركة فى محاولة للإطاحة بهتلر، وسواء حدث ذلك أم لم يحدث، صار القائد العسكرى الأبرز في العالم بين يوم وليلة في انتظار الموت.
يقول كتاب "أطلس الحربين العالميتين: الأرض والحرب والسلام" لـ عصام عبد الفتاح تحت عنوان "هتلر يأمر بتصفية روميل": كان قرار "هتلر" هو لا بد من تصفية "روميل" فمن وجهة نظره لم يمنح أى خيار آخر، وأراد بنفس الوقت أن يتجنب إعلان تعامل "روميل" مع المتآمرين.
فى الرابع من أكتوبر عام 1944 جاء جنرالان من مقر قيادة هتلر إلى منزل "روميل" وكانا يحملان قارورة من سم السيانيد، فعرف "روميل" ما ينتظره، وأخبره الرجلان بالرسالة التى يحملانها إليه من قبل هتلر، والتى يخيره فيها بين الانتحار وضمان سلامة أسرته فى النهاية، أو المحاكمة واتهامه بالخيانة العظمى، ففضل "روميل" الانتحار بالسم بينما كان رجال الجستابو يرتدون ملابس مدنية ويطوقون منزله.
ويقول ابن روميل عن أحداث ذلك اليوم:
جئت فى الصباح لكى ساعد أبى فى أشغاله خلال نهاية الأسبوع، وقال لى والدى قد ينتهى امرى هذا المساء، ومن ثم جاء جنرالان، وكان الأمر طبيعيا فى البداية، طلبا التحدث إليه على انفراد، كان يعلم ما سيجرى فقد كان الأمر بديهيا.
قال روميل للجنرالين، أحببت الفوهرر، ولا زلت أحبه، وهناك مؤشرات إلى أنه حتى فى ساعة موته لم يتمكن روميل من نزع حب "هتلر" من قلبه، وقد منح خمس عشرة دقيقة لكى يودع عائلته ثم غادر المنزل.
خرجت لكى أودعه فنظر إلينا، من دون أن ينطق بكلمة ثم دخل السيارة وانتهى الأمر.
بعد فترة قصيرة تناول "روميل" السم، وزور طبيب شهادة الوفاة قائلا إنه مات جراء أزمة قلبية تعرض لها أثناء أداء واجبه على الجبهة الغربية.
اوفى الثامن عشر من أكتوبر أقيمت جنازة "روميل" فى مدينة هول بقرب شتوتجارت تلك الجنازة التى حولها "هتلر" إلى مناسبة قومية، مستغلا إياها لأغراض دعائية.
وانطلق موكب الجنازة من جوتن دام داخما . ومن ثم توجه الجنرال بروندشترت ممثل الفوهرر إلى النعش وألقى خطابه.