يفتتح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار عصر اليوم الثلاثاء الموافق 18/5/2016 معرض "أسرار مصر الغارقة" والمقام بالمتحف البريطانى بلندن، بحضور كل من د. ناصر كامل السفير المصرى بلندن وفرانك جوديو رئيس البعثة الفرنسية والدكتور "نيل سبنسر" مدير القسم المصرى بالمتحف البريطانى بالإضافة إلى وفد من وزارة الآثار ضم كل من إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات.
وأوضح الدكتور خالد العنانى، أنه من المقرر افتتاح المعرض للجمهور يوم 19 مايو، مشيرا إلى أن استضافة المتحف البريطانى للمعرض يأتى بعد انتهاء رحلته بمعهد العالم العربى بالعاصمة الفرنسية باريس والتى بدأت فى يناير 2015 واستمرت لمدة أربعة أشهر.
وأكد "العنانى"، أن وزارة الآثار تتخذ كافة الإجراءات القانونية والتأمينية اللازمة عند خروج أية معارض خارجية، الأمر الذى يضمن سلامة القطع الأثرية بالمعرض وإعادتها لمصر من جديد، لافتاً إلى أن هذا المعرض سيستمر لمدة 4 أشهر ينتقل بعدها إلى متحف رايتبرج بمدينة زيوريخ بسويسرا ليعود من جديد إلى وطنه مصر فى 2017.
وأشار وزير الآثار، إلى أهمية إقامة مثل هذه المعارض والتى تساهم بشكل كبير فى زيادة دخل وزارة الآثار خاصة فى ظل ما تعانيه الفترة الأخيرة من عجز مواردها المالية، كما تعد خير وسيلة للترويج لزيارة مصر واستعادة حركة السياحة الوافدة إليها وتساعد فى الوقت ذاته على تعريف مختلف دول العالم بما تحويه مصر من كنوز أثرية وموروث حضارى كبير.
من جانبها قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار إن معرض "آثار مصر الغارقة" يضم 293 قطعة أثرية تم اختيارها من عدد من المتاحف المصرية وهى متحف مكتبة الإسكندرية والمتحف اليونانى الرومانى والمتحف البحرى والمتحف القومى بالإسكندرية والمتحف المصرى.
وأضافت إلهام صلاح الدين، أن القطع الأثرية التى يضمها المعرض تحكى أساطير الإله أوزيريس وأسراره والتى تعد من أهم الأساطير الدينية فى مصر القديمة، ويأتى من بينها تمثال صغير من البرونز لأحد الفراعنة- عثر عليه فى هيراكليون- أبو قير – يبلغ ارتفاعه حوالى 20.5 سم، منحوت بدقة عالية، وقد تم اكتشافه فى الجهة الغربية الجنوبية من معبد آمون جرب فى هيراكليون. يظهر التمثال وهو واقف يرتدى التاج الأزرق والنقبة المعتادة (الشنديد الملكى) متخذا وضع المشى، يمسك عصا فى يده اليمنى، يعتقد أن يكون هذا التمثال لأحد ملوك الأسرة الثلاثين أو ربما هو الملك "بسماتيك الثانى" من الأسرة السادسة والعشرين وذلك وفقاً للكتابات الموجودة داخل الخرطوش الموجود على الحزام، تمثال للإلهة "تاورت" من عصر الأسرة السادسة تظهر فيه الإلهة على هيئة فرس النهر واقفة تستند على كفوف الأسد، تميمة على هيئة عين حورس (الأوجات) من العصر البطلمى من حفائر هيراكليون، خليج أبو قير.