استعرض الدكتور أحمد الشوكى، المشرف العام على المتحف الفن الإسلامى، تاريخ إنشاء المتحف، والترابط الذى يحدث بين المجتمع والمتحف والتأثيرات التى يمكن أن يحدثها المتحف فى المجتمع، وذلك خلال المؤتمر العربى الأفريقى الأول للمتاحف الذى تعقده وزارة الآثار بمقر المتحف القومى للحضارة المصرية.
وأشار "الشوكى" إلى الانفجار الذى حدث عام 2014، والتدميرات التى حدثت فى المتحف على أثره، فضلاً عن عرضه لأعمال الترميم التى قام بها الفريق المصرى بالتعاون مع منظمة اليونسكو لاستعادة القطع المحطمة إلى ما كانت عليه من قبل قدر الإمكان.
وأخيراً تطرق "الشوكى" إلى دور المتحف والخدمات التى يقدمها لزائريه سواء على الموقع الإلكترونى أو المتحف نفسه، فعرض دليل متحف الفن الإسلامى، ودليل الأطفال، والمجلة التى يصدرها المتحف لدراسات الفنون الإسلامية، والنشاطات التعليمية التى تقام للأطفال، والزيارات الميدانية التى يقوم بها فريق التعليم بالمتحف، هذا فضلاً عن طريقة عرض القطع للمكفوفين وألعاب الأطفال وورش عمل تعليمية للطلاب لتعليمهم كيفية إلقاء قصص جذابة لزائرين المتحف.
هذا وقد استعان الدكتور أحمد الشوكى، المشرف العام على متحف الفن الإسلامى، بما نشرته جريدة "انفراد" لاستعراض دور المتاحف داخل المجتمع، حيث قامت الجريدة بنشر أخبار حول دور المتحف الفن الإسلامى فى إخماد حريق الرويعى الذى اندلع الأسبوع الماضى، ومساهمته فى مد سيارات الإطفاء بالماء.
وقال "الشوكى"، إن متحف الفن الإسلامى كان البطل فى حريق وسط القاهرة الذى حدث مؤخراً، وأكد على أن المتحف يمكنه لعب دور فعال ومهم ومحورى فى المجتمع الذى يوجد به، مستشهداً بالخبر المنشور.
يعتبر المؤتمر هو أول تجمع من نوعه يجمع المسئولين والمتخصصين من المتاحف العربية والأفريقية والمهتمين بالتراث الحضارى العريق لهذه المناطق حول العالم، وقد حضره عدد من الدبلوماسيين، وياسمين الشاذلى معاون وزير الآثار لشئون المتاحف، بالإنابة عن الوزير، بالإضافة إلى وزير الأوقاف الفلسطينى، وبعض الممثلين عن الجامعة الأمريكية وممثلين عن منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبى ومكتبة الإسكندرية، وممثلين عن متحف الحضارة أبرزهم المهندس محروس سعيد المشرف العام للمتحف القومى للحضارة، ومعتز الحسينى المسئول الإعلامى للمتحف، وأشرف أبو اليزيد مسئول التدريب بالمتحف وعضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر.
والمؤتمر يقام فى الفترة من 17 وحتى 20 مايو الجارى، ومن المقرر عرض حوالى 30 ورقة بحثية عن موضوع المؤتمر، بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية للحاضرين إلى مواقع أثرية مثل متحف الطفل.