نشر الكاتب الصحفى محمد شعير، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" استمارة تسجيل الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، حين كان في المرحلة الابتدائية، وهى لأداء امتحان نصف العام بالفصل الرابع في القسم الأول، بمدرسة فؤاد الأول.
وتحدث الأديب العالمى الراحل عن فترة دراسته في المرحلة الابتدائية في حديثه مع الناقد رجاء النقاش في كتابه "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" حيث قال: "كنت أقرأ الرواية وأعيد كتابتها مرة أخرى، بنفس الشخصيات مع تعديلات بسيطة، ثم أكتب على غلاف الكشكول تأليف نجيب محفوظ، وأختار اسمًا لناشر وهمى".
وتابع: "عشت أقرأ للعقاد ولم أره، طه حسين لم ألتق به أبدًا إلا عندما دعانا يوسف السباعي لمقابلته في نادي القصة. من روافد قراءتى المهمة التراث العربي، عرفته في سن مبكرة، وذلك عندما كنت في المرحلة الثانوية حيث قرأت الكامل للمبرد، والأمالى لأبو على على القالى".
وتابع: "لم يكن نهمي للقراءة فقط، ولكنى كنت أحب اقتناء الكتب أيضًا فيما عدا كتب التاريخ النادرة التي كانت في دار الكتب، أو مكتبة الجامعة التي كانت أغنى من دار الكتب، كنت في حالة قراءة مستمرة.. ثلاث ساعات يوميًا على الأقل، أقرأ بعد أن أكتب لأننى لو فعلت العكس لما استطعت النوم".
وفي الأثناء، واصل الكاتب المصري، محمد شعير، مدير تحرير جريدة «أخبار الأدب» المصرية، والمتخصص في أدب نجيب محفوظ، نشر صور ووثائق من متعلقات الكاتب الراحل، منها صورة نادرة لمحفوظ أثناء مشاركته بتظاهرة في الستينيات من القرن الماضي.
حيث نشر شعير، كذلك من قبل، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورة من رخصة قيادة الأديب العالمي نجيب محفوظ. وعلق على الصورة قائلاً: «نجيب محفوظ.. رخصة القيادة.. لم يكن لديه سيارة.. لكنه اضطر لمرة واحدة أن يقود سيارة ابنته إلى الإسكندرية».
وكان شعير قد عثر على هذه الأوراق خلال رحلة بحثه في تراث الراحل، التي بدأت مع دراسة وكتاب مطول بعنوان «سيرة الرواية المحرمة» يتناول رواية «أولاد حارتنا» وما صاحبها من معارك. واكتشف شعير كذلك مجموعة قصصية لم تنشر من قبل بعنوان «همس النجوم»، الذي رأى النور في وقت سابق هذا العام.
وتمثل المذكرات الجديدة مفاجأة كبيرة لمحبي أدب محفوظ لأنه كرر مراراً أنه لن يكتب مذكراته، مكتفياً بكتابه القصصي «أصداء السيرة الذاتية» وحديثين مطولين عن مسيرته الأدبية مع الكاتبين الراحلين جمال الغيطانى ورجاء النقاش.