افتتح معرض الكتاب فى فرانكفورت نسخته السنوية، وعلى الرغم من الإجراءات الصحية العالمية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنه رغم كل القيود التى فرضتها الجائحة، جاءت الدورة الجديدة من المعرض الأقدم فى العالم بواجهات زجاجية تفصل بين الكتاب والقراء ومؤتمرات عبر الإنترنت.
وعن الإجراءات المتبعة فى المعرض، كان من المقرر من البداية السماح لحوالى 450 زائرا بحضور المعرض، لكن بعد تصنيف مدينة فرانكفورت ضمن المنطقة الحمراء أصبح هذا الرقم غير وارد تطبيقه.
وأقيمت منصة لإجراء مقابلات مع الكتاب المدعوين لهذه النسخة، لكن هذه اللقاءات تبث على الإنترنت، تماما مثل جلسات القراءة والمؤتمرات، وفى حين تعذر على كثيرين من اختصاصى الكتب حضور المعرض أو أنهم لم يرغبوا فى التنقل بسبب انتشار الفيروس، واستحدث القائمون على المعرض منصات رقمية لمناقشة أحدث التوجهات فى المجال والتفاوض على حقوق الترجمة، لكن الفعاليات لا تقام كلها عبر الإنترنت.
فنادق فرانكفورت ومتاحفها ومكتباتها وحاناتها تقيم عشرات النقاشات وجلسات القراءة التى فى وسعها استضافة 50 شخصا على أقصى تقدير، ويجرى التقيد بوضع الكمامات ومراعاة المسافة الآمنة وتتبع تنقلات الجمهور من خلال جمع معطيات بهذا الصدد.
ومن المفترض أن تتاح إقامة لقاءات شخصية مع التقيّد بالتدابير الصحية، ويوفّر اللجوء إلى المنصّات الإلكترونية فرصا عدّة، مع استقطاب جمهور أوسع ومتحدّثين ما كان في وسعهم المجيء إلى فرانكفورت، على قول مدير المعرض.
وقد تسجّل أكثر من 4400 وكيل عرض من أكثر من مائة بلد للمشاركة في الفعاليات الافتراضية.