قال القاص سعيد الكفراوى: "لم يحدث فى تاريخ الإسلام أن جاءت سلطات تحدد للمواطنين أماكن الصلاة والعبادة"، مضيفا أن ما تنتهجه الدولة متمثلة فى وزارة الأوقاف يعد تدخلا فى اختيارات المصلين وأوامر وتوجيه لعقائد البشر، جاء ذلك تعقيبا على مطالبة اللجنة الدينية بمجلس النواب لجموع المواطنين وخاصة المصلين، بإبلاغ الجهات المسئولة فى الدولة عن المساجد والزوايا غير التابعة لوزارة الأوقاف، تمهيدا لجعل الدروس الدينية تحت سيطرة الأوقاف، بحجة منع فوضى الفتاوى التى يمكن استغلاها من بعض الجماعات.
وأضاف " الكفراوى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المواطن له حقه الكامل فى ممارسة شعائره الدينية بالطريقة التى تلبى حاجاته للعبادة، وعلى امتداد تاريخ المسلمين لهم حرية ممارسة العبادة فى أى مكان، فالفلاح يصلى فى "الغيط" وحواف الترع والزوايا على النهر والمساجد القديمة فتأتى الدولة لتفرض عليه أماكن معينة، لافتا إلى أنه لا توجد سلطة تمتلك فرض الأوامر على الناس، بتحديد أماكن عبادتهم.
وطالب القاص الكبير بترك الناس بحالهم وألا تصر الدولة على أن التضيق على الناس فى اختياراتهم وأقل ما يريدون فعله فى تحقيق طبيعة تأدية شعائر عبادتهم، قائلا " لقد ضاق المصريين بالأوامر والنواهى من سلطة الحكم وجماعات الإسلام السياسى" .