تمر اليوم الذكرى الـ219 على خروج الحملة الفرنسية على مصر بقيادة الجنرال جاك فرانسوا مينو، حيث غادر الأراضي المصرية فى 18 أكتوبر عام 1801، بعد قضاء ثلاث سنوات فى مصر، حيث قادها للدخول الإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت.
س/ ما أسباب خروج الحملة الفرنسية فى مصر؟
ج: كان سفر الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت لفرنسا وقت الثورة الفرنسية من أجل قيادة بلاده، ومن ثم قيادة الجنرال كليبر، غير الراغب فى الاستمرار فى مصر، عامل كبير فى خروج الحملة، خاصة بعد وقوع معركة بين القوات الفرنسية والإنجليز، هزمت القوات الفرنسية، وأُخرجت من القاهرة، وأُجبرت على الاستسلام، وكانت هناك قوة بريطانية أخرى تستعد للهجوم والغزو في الهند عن طريق البحر الأحمر.
س/ هل كان يرغب الجنرال مينو فى البقاء بمصر؟
ج: كان جاك فرانسوا مينو القائد الثالث للحملة الفرنسية على مصر متحمساً لقضية الاستعمار الفرنسي ولاندماج مصر بفرنسا، وللتقرّب من المصريين تزوّج من المصرية زبيدة، ابنة محمد البواب، بعدما أشهر إسلامه.
س/ كيف استقبل المصريون خبر زواجه من مصرية؟
ج: الأهالي رأوا أن هذه الإجراءات ليست سوى محاولات يقترفها مسلم كاذب لاقتلاع جميع نظمهم وتقاليدهم، بل واعتبروه دجالاً، كل ما يأبه له هو جعل مصر إقليماً فرنسياً، وهى رغبة لم يشاطروه إيّاها، ذكر هيرولد.
س/ ما أسباب مغادرة نابليون مصر؟
ج: أدرك نابليون أن الوضع السياسي في فرنسا على وشك التغير، لصالحه، وأصبح فيما يعتقد هو وحده القادر على إنقاذ الموقف، وبالفعل قاد بلاده وأصبح إمبرطورا للدولة الفرنسية بعد الثورة.
س/ هل كان كليبر ينوى الخروج من مصر؟
ج: كان الجنرال الفرنسى قبل رحيله ينوى الخروج الآمن من مصر، وكان يرفض البقاء وذلك لعدة أسباب منها سوء أحوال مصر الاقتصادية، انخفاض الروح المعنوية لجنود الحملة، محاصرة الإنجليز لشواطئ مصر الشمالية، كثرة ثورات المصريين ضد الحملة، تحالف إنجلترا وروسيا ودولة الخلافة العثمانية ضد فرنسا.
س/ ما موقف الجنرال مينو من استمرار الحملة بعد مقتل كليبر وتوليه القيادة؟
ج: أحب مينو مصر، وقرر أن يستمر فيها، وتزوج من جميلة جميلات المصريات هى زبيدة البواب، بعدما أشار إليه الطبيب الفرنسى شوفور، وأعلن الرجل إسلامه، ونظر للمستقبل على أنه سوف يكون هنا، لكن بعد هزيمته على يد القوات البريطانية جاء على ما يريد الجنرال الفرنسى.