منذ أكثر من 10 آلاف سنة، فيما يعرف الآن بنيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، قامت امرأة وطفلها الصغير الذى لم يبلغ الثالثة من عمره برحلة طولها 1.5 كيلومتر ذهابا وإيابا، وقد وثقتها آثار الأقدام.
وقالت "سالى رينولدز" عالمة الحفريات فى جامعة بورنماوث فى المملكة المتحدة والمؤلفة الرئيسية للورقة البحثية الجديدة عن هذه الرحلة "إنها تعطينا لقطات مذهلة عما حدث فى ذلك الزمن".
وقد تم اكتشاف المسار لأول مرة فى عام 2017، بفضل موظف الحدائق الوطنية ديفيد بوستوس، الذى دعا مجموعة من العلماء - بما فى ذلك زوج رينولدز، ماثيو بينيت، عالم الجيولوجيا فى جامعة بورنماوث - لمشاهدة الموقع، وقد لاحظ بوستوس علامات محتملة لآثار الأقدام على المناظر الطبيعية المسطحة.
وكشفت الحفريات عن آثار أقدام متحجرة أسفل رمال الجبس البيضاء ، وتم صنع هذه المسارات فى الأصل على أرض رطبة، ومع تبخر الماء، ترك وراءه معادن الدولوميت والكالسيت، مما أدى إلى تكوين قوالب صخرية لآثار الأقدام.
وتسير المسارات شمالًا غربًا فى خط مستقيم فى اتجاه واحد قبل أن تختفى فى الكثبان الرملية، ثم توجد بقايا رحلة العودة الجنوبية الغربية، ويبدو أنه قام بها نفس الشخص، بناءً على حجم آثار الأقدام وطول الخطوة، لكن لا توجد آثار أقدام للأطفال فى رحلة العودة جنوباً، مما يشير إلى أنه ربما تم القيام بالرحلة من أجل إنزال الطفل فى مكان ما.