واحدة من أكثر الروايات المثيرة للجدل فى تاريخ الأدب المصرى الحديث، هى رواية الأديب الكبير خليل حنا تادرس، "نشوى والحب التى نشرت عام 1965 وتم اعادة طباعتها حوالى 20 طبعة، وقد أثارت العديد من الجدل وقت صدورها بسبب جراءة الموضوع الذى تناقشه.
ورواية (نشوى والحب) هى قصة عاطفية طويلة، تروى قصة فتاة متحررة عاطفية تقودها شهواتها إلى حيث لا تدرى وقد لاقت هذه القصة نجاح شديد، كما لاقت النقد باعتبار أن مثل هذه القصص لا تتناسب وطبيعة المجتمع المصرى الذى يرفض وجود علاقات عاطفية قبل الزواج.
قال الأديب خليل حنا تادرس فى حوار صحفى سابق، أن "رواية "نشوى والحب"، كانت أغلب أحداثها حقيقية، فأنا أعرفها شخصيا وأبطال القصة معروفون حقيقة وكانت الرواية تحكى عن قصة فتاة من أسرة فقيرة مات والدها وعاشت مع أمها، وكان يوجد ثرى يغويها بالمال وزرع بذور الشر والرغبة فى داخلها وكبرت نشوى والرغبة كبرت معها وأصبحت مشتاقة للحب وتزوجت كثيرا، وكان الحب بالنسبة لها مجرد لعبة وكذلك الرجل جعلته ألعوبة فى يدها وعاشت بكل استهتار وكانت نتيجة استهتارها الموت، وأثناء كتابة تلك الرواية كنت أثار فيها جنسيا وعاطفيا وكنت أبكى أيضا بسبب المواقف التى واجهتها البطلة، وخاصة عندما احترقت فى نهاية الرواية".
وُلد خليل حنا تادرس فى بنى سويف بتاريخ ٢ يونيو ١٩٣٩، وظهرت أولى كتاباته فى سن التاسعة عشرة، أى فى ١٩٥٨ عبر مجموعة قصصية عنوانها «شيطان الحب»، إلا أن شهرته لم تنطلق إلا مع منتصف الستينيات من القرن الماضى، عندما توجه للنشر فى بيروت عبر دار الجيل، ثم انفجرت تمامًا مع رواية «نشوى والحب»، التى تحكى الحياة الجنسية للبطلة «نشوى» وكيف تحولت إلى آلة جنسية منحرفة بسبب أحداث وتجارب وقعت لها فى طفولتها وصباها.